الفيروس التنفسي المخلوي قد يمثل تحديا لكبار السن فوق ٦٠ عاما والمصابين بالأمراض المزمنة
![](https://lilaty.net/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-10-at-10.09.28-AM-780x470.jpeg?v=1739171488)
في إطار الحملات التوعوية ضد الفيروس التنفسي المخلوي نبهت وزارة الصحة السعودية على ضرورة اتباع الارشادات الصحية المختلفة والأخذ بعين الاعتبار سبل الحيطة والحذر للوقاية من الإصابة بالفيروس، وخاصة مع انتشار الأمراض التنفسية التي يسببها الفيروس منها من يتسبب في الأعراض الخفيفة كارتفاع درجة الحرارة الطفيف والصداع والسعال الجاف والزكام والتي قد لا تتطلب أكثر من إتباع سبل الرعاية الذاتية، ومنها من يتفاقم عند الإصابة ويسبب صعوبة في التنفس أو فشل القلب الاحتقاني. وقد تستمر فترة الإصابة بالفيروس من أسبوع إلى أسبوعين حسب شدة الإصابة به.
ويعتبر الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) من الفيروسات الشائعة المعدية والتي قد تصيب البالغين من هم أكثر من ٦٠عاما والبالغين المصابين بمشكلات مرضية مزمنة كضعف الجهاز المناعي وأمراض القلب والأمراض التنفسية، بعدوى شديدة.
وصرح د/ أشرف أمير، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، بأن الفيروس التنفسي المخلوي يمكن أن ينتقل بسهولة عبر السعال أو العطس كما هو الحال في بعض أنواع عدوى الجهاز التنفسي الأخرى. بينما قد يظل ناقلاً للعدوى لمدة تتراوح بين٣-٨ أيام في العادة، وأضاف بأنه يمكن لبعض الأشخاص خاصة المصابين بضعف المناعة، نقل العدوى لمدة أطول بعد زوال أعراضهم.
وشدد د/ أشرف على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من انتقال عدوى الفيروس التنفسي المخلوي حيث أنه قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة خاصة لدى البالغين ٦٠ عاما فأكبر مثل الالتهاب الرئوي وغيره من مضاعفات الجهاز التنفسي السفلي الشديدة، كما يمكن أن يسبب الإصابة بأنواع شديدة من العدوى التي قد تستدعي دخول المستشفى خاصة لمن يعانون من مرض الشريان التاجي (CAD) أو داء السكري ، ومن جهة أخرى قد يتسبب في تفاقم المضاعفات لمن يعانون من أمراض مزمنة مثل فشل القلب الاحتقاني (CHF) والربو وداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ولذلك وجب تشديد الحذر لمن لديهم ضعف المناعة أو يتناولون أدوية تضعف المناعة أو لمن يعانون من الامراض المزمنة.
جدير بالذكر أنه من الممكن ان يكون لعدوى الفيروس التنفسي المخلوي تأثير طويل المدى على البالغين من العمر 60 عاما فأكبر حيث إنه قد يؤثر سلباً على نمط حياتهم حتى بعد التعافي. حيث تصبح بعض المهام اليومية أكثر صعوبة بعد التعافي من عدوى الفيروس التنفسي الخلوي مثل التنفس، والمشي، والغسل، والاكل.
ولتلافي الإصابة بالمرض، يوصي الأطباء ببعض النصائح التي قد تساعد في خفض فرص الإصابة بعدوى الفيروس التنفسي المخلوي أو نقلها إلى الآخرين بتجنب مخالطة الأشخاص المرضى عن قرب وإبعاد اليدين عن الوجه وغسل اليدين وكذلك الاهتمام بتغطية الفم أثناء السعال والعطس وتنظيف الأسطح المجاورة وتعقيمها والمكوث في المنزل عند شعورك بالمرض، كما يؤكد متخصصي الرعاية الصحية على تناول اللقاحات اللازمة.