“آركو” تدعو أعضاءها والمانحين لتعزيز الاستجابة الإنسانية لمتضرري زلزال المغرب
تابعت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر “آركو” كارثة زلزال حدث يوم 9 سبتمبر 2023م بقوة 68 درجة بمقياس ريختر على عمق 18.5 كيلومتر في المملكة المغربية؛ وأحدث دماراً واسع النطاق وأودى بحياة أكثر من 2012 شخصاً وأدى لاصابة أكثر من 2059 آخرين من بينهم 1404 حالة خطيرة؛ وأصبح مئات الآلاف من المشردين خارج منازلهم المهدمة أو المعرضة للهدم؛ في وقت ما زال كثير من الأشخاص تحت الأنقاض يواجهون مصيراً صعباً.
وأعربت الأمانة العامة للمنظمة في بيان صادر عنها يوم 10 سبتمبر 2023م عن أحر التعازي وصادق المواساة للمملكة المغربية حكومة وشعباً في ضحايا الزلزال الأعنف منذ 100 عام؛ سائلة الله عز وجل عاجل الشفاء للمصابين؛ وثمّنت الاستجابة السريعة من قبل فرق جمعية الهلال الأحمر المغربي التي تفاعلت بسرعة مع الكارثة وواصلت تنسيقها مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والسلطات المحلية لتقييم الوضع ودعم عمليات البحث والإنقاذ ومساعدة المتضررين وتقديم خدمات الاسعافات الأولية والدعم النفسي والاجتماعي ونقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
تعزيز الاستجابة الإنسانية لمتضرري زلزال المغرب
وقالت الأمانة العامة للمنظمة : لقد أحدث الزلزال ضرراً بالغاً وتسبب ــ كما ذكر وزير العدل المغربي ــ في اختفاء بعض القرى تماماً؛ وأدى لتدمير عمائر عديدة؛ كما تسبب في إتلاف مساحات واسعة من المركز التاريخي لمدينة مراكش؛ وإنهيار أجزاء من سورها الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى؛ وما زاد من خطورة الوضع الإنساني وجهود أعمال الإنقاذ وجود معظم الضحايا في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها؛ حيث إن أكثر من نصف الضحايا في إقليم الحوز الجبلي جنوب مراكش؛ كما أن العديد من ضحايا الزلزال يتواجدون في قرى نائية بجبال الأطلس؛ والأكثر تضرراً هم قاطنوا المناطق النائية والجبلية ذات التضاريس الوعرة.
وأكدت الأمانة العامة للمنظمة أنها تراغب الوضع الإنساني عن كثب وتواصل جهودها لمساعدة الأسر المنكوبة من خلال التنسيق مع مكوناتها من الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لدعم جمعية الهلال الأحمر المغربي من خلال نشر فرق الاستجابة للطوارئ وتأمين الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتضررين؛ مشيرة إلى أن المغرب يواجه وضعاً إنسانياً مأساوياً وخطيراً وصعباً للغاية؛ وتعجز سيارات الاسعاف من الوصول إلى الجرحى لاسعافهم وتضميد جراحاتهم ونقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية بسبب صعوبة التضاريس الجبلية ووعورة الطرق في بعض المواقع المسدودة بأنقاض المباني؛ ولتفادي خطر الهزات الإرتدادية خرج كثير من الناجين إلى الميادين العامة والشوارع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وهم في أمس حاجة لاستجابة إنسانية لتوفير مواد الإغاثة والمياه والإيواء لهم؛ ما يحتّم تضافر حراك المانحين والمنظمات والهيئات العاملة في ميدان الإنسانية لتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات عاجلة للأسر المنكوبة المتضررة من الكارثة؛ مشيرة إلى أهمية تكثيف جهود البحث والإنقاذ خلال الـ 48 ساعة القادمة من أجل إنقاذ الأرواح؛ مع تقديم الرعاية والمساعدة للناجين؛ وتوفير كميات كبيرة من الدم للجرحى.