تكثف بعثة فرنسية أثرية برئاسة الدكتورة مارين يويوت، أعمالها في منطقة غراب قرب اللاهون بمحافظة الفيوم، إذ تستمر البعثة حتى آخر شهر ديسمبر الجاري، لاستكشاف المنطقة التي ازدهرت في عصر الدولة الحديثة، وتحديدًا خلال عهد الملك تحتمس الثالث، وذلك بمرافقة الدكتور عادل سعد مندي مفتش آثار الفيوم، وتحت إشراف الدكتور جمال أبو بكر مدير عام آثار مصر الوسطى.
وتفقد الدكتور علي البطل مدير عام آثار الفيوم، يرافقه حسين عبد القادر مدير المنطقة، وأشرف صبحي وسيد كبار مفتشى الآثار، أعمال البعثة، إذ نظموا جولة مرورية على أعمال البعثة في المنطقة، فيما شرحت لهم الدكتورة مارين تفاصيل أعمال البعثة الأثرية التي قامت بها على مدار العام في منطقة غرام.
ازدهار الدولة الحديثة
وأوضحت الدكتورة نيرمين عاطف، مدير إدارة الوعي الأثري بمحافظة الفيوم، لـ«الوطن»، أنّ منطقة غراب تقع قرب قرية اللاهون بدائرة مركز الفيوم، وهي التي شهدت ازدهار أثناء عصر الدولة الحديثة، خصوصًا في عهد الملك تحتمس الثالث، والذي تم العثور على أطلال معبدين من عهده في تلك المنطقة.
العثور على قطع أثرية
وأشارت «عاطف» إلى العثور أيضًا على عدة قطع أثرية يرجع تاريخها إلى عصر الملك رمسيس الثاني، مُبينةً إنّ منطقة غراب تم استخدامها كجبانة أثناء عصر الدولة الحديثة، والعصور التي لحقته، وصولًا إلى العصر اليوناني الروماني.
ترميم الآثار واستكشاف المنطقة
وذكرت إنّ البعثة الفرنسية ركزت أعمالها هذا العام في منطقة جبانة غراب، إلى جانب القيام بترميم الآثار التي جرى العثور عليها واستخراجها خلال السنوات المُنصرمة، والتي تم حفظها في المخزن المتحفي بمتحف كوم أوشيم.
