أحلام “الصينيين” السياحية تحلق لـ”الرياض”
تخطط المملكة لجذب أكثر من 5 ملايين زائر صيني بحلول نهاية العقد، فهل يمكن أن تصبح السعودية الوجهة الأولى للسفر الفاخر؟، هذا ما ناقشته صحيفة “jingdaily” الصينية؛ باستعراضها لأبرز الأماكن السياحية التي تجذب السائح الصيني وأهم الخطط المستقبلية التي تسعى إلى تحقيقها رؤية 2030 في قطاعي السياحة والسفر، مشيرةً إلى خطة استثمارية شاملة بقيمة 800 مليار دولار تهدف إلى الترويج لمناظرها الطبيعية المتنوعة وتراثها الثقافي وأصولها الطبيعية غير المستغلة على نطاق عالمي.
ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن المملكة تخطط كجزء من نهجها الاستراتيجي، لتخصيص 500 مليار دولار لتعزيز رؤية عروضها السياحية في الأسواق الناشئة، مع التركيز بقوة على الصين، إدراكًا للطلب المتزايد على تجارب السفر الحصرية من قبل السياح الصينيين، ما يرسخ مكانة المملكة كوجهة سفر فاخرة رائدة، مدللةً على ذلك بحرص الهيئة العامة للسياحة على جذب الزائرين عبر إنشاء شراكات مع 700 كيان مسجل في الصين، والتنسيق مع منصات صينية ترويجية مثل “Trip.com” و”Tencent”، كما استعان مجلس السياحة السعودي بوكالة إعلانات صينية وفرق متخصصة في تحليل تفضيلات المسافرين الصينيين.
كما أكّدت أن المملكة تقدم نسيجًا غنيًا من المناظر الطبيعية والتجارب المتنوعة التي تنتظر المسافرين الصينيين، بدءًا من منتجعات التزلج الشمالية في تروجينا، التي استضافت دورة الألعاب الشتوية الآسيوية، وصولاً إلى البحر الأحمر الخلاب الذي يوفر 1700 كيلومتر من إمكانيات الغوص واستكشاف الجزر والرحلات البحرية حيث الكثبان الرملية الشاسعة والمغامرات الصحراوية، فضلاً عن ركوب الجمال والخيل ومشاهدة النجوم والمواقع الأثرية الغارقة في قصص تمتد لآلاف السنين، كما تتميز المرتفعات بدرجات حرارة لطيفة وجبال خضراء مورقة، والتي تحيط بها أكثر من 1500 قرية تمنح فرصًا للمغامرة والمشي لمسافات طويلة.
وأضافت أن خبراء السفر الصينيين أكدوا ثقتهم في مساعي المملكة لوضع نفسها كوجهة جديدة مرغوبة للمسافرين الصينيين، حيث أفاد الرئيس التنفيذي لشركة “Sedlinger & Associates” أوليفر سيدلينجر، بأنه ليس لديه أدنى شك في أن السعودية يمكن أن تصبح وجهة فاخرة شعبية في السوق الصيني، داعياً المؤسسات السياحية الصينية إلى ضرورة تعزيز التواصل مع الجانب السعودي، والتنسيق مع الشركاء والمنصات والمتخصصين للوصول إلى مجموعات ومجتمعات مستهدفة محددة يمكن اعتمادها كبداية لطريق طويل ودائم للسياحة في السعودية.
أقرأ ايضا : برامج لدعم “المنشآت السياحية”
وتابعت بأن محلل اتجاهات السفر والمستهلك في آسيا ومدير شركة “Check-in Asia” الاستشارية، غاري بورمان، أكد على أن المملكة تستثمر قدرًا كبيرًا من الوقت والموارد والأبحاث لاستهداف عملاء السفر بدقة، وبناء الشراكات، وتخصيص المنتجات، وفهم نقاط الضعف التي يواجهها المسافرون الصينيون عند زيارة الوجهات الخارجية لتجنبها، حيث سيجد السائح الصيني ترحيباً حافلاً وتشجيعاً كبيراً على زيارة الأماكن السياحية الفريدة بالمملكة، متوقعاً أن التجربة ستستحوذ على عقول المؤثرين الصينيين الذين سيقومون بالسفر إلى تلك الأماكن لصنع مادة ثرية لصفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ينعكس على رواج سوق السياحة الصيني في السعودية.