تعيش أكبر واحة نخيل في العالم في محافظة الأحساء بالسعودية احتفالها السنوي بالتمور، وسط إقبال واسع من زوار دول الخليج العربي. وتعد محافظة الأحساء نافذة السعودية المطلة على 3 دول خليجية: قطر، الإمارات، عمان، فضلًا عن احتضانها مزايا نسبية بالغة الأهمية من الناحية الزراعية والثقافية والتاريخية، وطبيعية.
أصبح مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة، في نسخته التاسعة عام 2024، رافداً لإثراء القطاع السياحي للمنطقة، واستطاع أن يحقق نجاحات تصاعدية عبر تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى آخر اقتصادي عالمي، في ظل تنافسية بين أكثر من 50 مقرا لصناعة التمور، وابتكارات تحويلية مثل العطور المستخلصة من التمور، إضافة إلى مشروبات صحية من سعف النخيل، وأقراص السكر مستقاة من التمور، وغيرها الكثير.
المشرف العام على المهرجان، أمين الأحساء، عصام الملا، تحدث إلى “وضع المهرجان ضمن أهدافه الاستغلال الأمثل لما تمتلكه الأحساء من مقومات وما تزخر به من فرص وإمكانات، في ظل المحافظة على الإرث التاريخي باعتبار الأحساء موطن التمور”.
وأضاف: “المهرجان خلال 8 نسخ ماضية استطاع خلق تنافسية إيجابية بين مصنعي التمور من شأنها تحقيق النمو في الإنتاج الكمي والنوعي للتمور وصناعاتها التحويلية، خاصةً أن المهرجان يمثل عامل جذب لأعداد متنامية من الزائرين من موسم لآخر”.
وأوضح أن فعاليات المهرجان الذي تنظمه أمانة الأحساء وبالشراكة مع محافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء، متعددة تحاكي مجالات الاهتمام بالنخلة والتمور بأساليب تشويقية. ويشهد المهرجان مشاركة نحو 40 حرفة يدوية عُرفت بها الأحساء، إلى جانب عروض الفنون الشعبية، وتخصيص مواقع لعربات الطعام في مقر المهرجان، وتأمين مواقف للمركبات تستوعب أكثر من 8 آلاف سيارة.
وتابع: “المهرجان يقام وسط قلعة أمانة الأحساء، ما يعطي ميزة نسبية لجماليات المكان، حيث تمثل القلعة تجسيدا للتراث العمراني القديم المستوحى من الطبيعة التاريخية للعديد من المواقع الأثرية بالأحساء، وتبرز العناصر الثقافية للبناء القديم عبر النقوش الجصية والزخارف الفنية القديمة، وتفاصيل البناء العتيق من الأبراج والأقواس المختلفة بأشكالها الفريدة والمميزة”.
أقرأ ايضا : “تطوير” وجهة سياحية رئيسية بـ”الأحساء”
وتتضمن فعاليات المهرجان ركنا للمطبخ التفاعلي يستضيف يومياً “شيف” لتقديم الأكلات المتعلقة بالتمور للجمهور، إضافة إلى معرض الواحة والمسرح العام وغيرها من الأنشطة.
