المتحف الوطني السعودي يحتفي بذكرى التأسيس
احتفى المتحف الوطني السعودي مساء أمس، بذكرى يوم التأسيس من خلال فعاليات وأنشطة؛ تعكس الأبعاد الثقافية والتاريخية للدولة السعودية، إضافة إلى عروض حية للعرضة السعودية، والأزياء التقليدية، والمظاهر الاجتماعية، كما تستمر الفعالية حتى 24 فبراير.
ويأتي “ركن القهوة السعودية” في مقدمة استقبال الزوار، والتي تقدم لهم وفق المعايير والآداب المحلية بعد طحنها وتحميسها وطهيها.
فيما يستعرض ركن “حرفة الخوص” مهارات هذه الصناعة العريقة، مشكّلة منها منتجات متعددة بأحجام مختلفة، مثل السلال، وأوعية الطعام، والقبعات.
وأُحيت الفعالية مجدداً “سوالف الأولين” في ركن مخصص، سَرد به الممثل إبراهيم الرويشد “أبو فهد” وزوجته “أم فهد”؛ قصص من وحي التراث السعودي المتصلة بيوم التأسيس، تضمنت مواقف خاضها الإمام محمد بن سعود، والتطورات التي استحدثها آنذاك، وانتشار الأمن ونهضة الاقتصاد، بجانب قصص عن دور المرأة في ذلك العصر، وأحوال المجتمع، والطراز المعماري في مناطق الدولة السعودية الأولى.
أما ركن “عرس الأولين” فقد استعرض عادات وتقاليد الأعراس قديماً، ومثّل المؤديين مشاهد من هذه المناسبات مثل تأهب العروس وسط ترديد أهازيج الزواج “الفرائحية”، وإقبال العريس؛ مع إيقاع الدفوف وحفاوة عائلته به، وقد تحلّى النساء بأزياء تراثية وهي ثوب “النشل، والدراعة، والشيلة والثوب”، وتهندم الرجال بـ “الزبون، والبشت، والغترة وعقال الزري”، وزي آخر تمثل في “العقال المقصب والغترة”، و “الثوب المرودن والدقلة”. إضافة إلى عروض الأزياء التقليدية من مختلف مناطق المملكة المختلفة.
كما تابع حضور الفعالية العرضة السعودية على قرع الطبول واستعراض السيوف، وترديد الأبيات الشعرية مثل قصيدة الشاعر سعد بن حبشان: “عز شيخ لنا زبن المجنا.. طير حوران شباب الحرابه”. والتقطوا أجمل لحظاتهم في “ركن التصوير”، وهم يأخذون أماكنهم في بيت شعر مزيّن بالأثاث التقليدي، محفوفين برائحة القهوة السعودية الزكية؛ المقدّمة مع التمر.
أقرأ ايضا : السعودية.. انطلاق “واحة الإعلام” من باريس
يذكر أن الفعاليات التي ينظمها المتحف الوطني السعودي، تأتي ضمن احتفالات يوم التأسيس الموافقة للثاني والعشرون من شهر فبراير من كل عام، احتفاءً بالتراث الثقافي المتنوع، وإبراز اً للأبعاد التاريخية والثقافية للمملكة.