نظمت الهيئة السعودية للمياه فعالية هاكاثون “مبتكرون” في الفترة من 27 إلى 29 مايو الجاري، بمشاركة 293 متنافساً مثّلوا 65 فريقًا في 5 مسارات مختلفة، لإيجاد الحلول الإبداعية لتطوير قطاع المياه في السعودية، وتعزيز ريادته وقدراته في مواجهات التحديات العالمية.
واختتم الهاكاثون فعالياته التي انطلقت بعنوان “SWA thon” في مدينة الرياض، بعد منافسة بين المبتكرين الذين استعرضوا ما يقارب 5500 فكرة إبداعية و65 ابتكارًا، ضمن المسارات العملية الخمسة، شملت تسخير الثورة الصناعية الرابعة والاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتعزيز تجربة المستفيد من خدمات الهيئة، والتميز التشغيلي الذي يتضمن تحقيق التميز التشغيلي والمحافظة عليه عن طريق تحسين جودة منتجات وعمليات الهيئة وتبسيط إجراءات العمل، وتعزيز الحلول البيئية والاستدامة بالتركيز على تطوير الأفكار والحلول الممكنة لإيجاد بيئة عمل متكاملة ومستدامة في الهيئة، بالإضافة لمسار إيجاد ثقافة الابتكار الذي يركز على بناء وتطوير المبادرات والممارسات الإبداعية في الهيئة.
ويدعم الهاكاثون أهداف الهيئة في تبني الكوادر المبدعة ودفعها نحو الابتكار وريادة الأعمال، وتهيئة بيئة نجاح محفزة تشجع على الإبداع في ابتكار مشروعات ريادية تقنية، وتحقيق مستوى متقدم من الأداء المهني، ورفع كفاءة الأداء، بما يواكب دور الهيئة الاستراتيجي في تنظيم وتطوير قطاع المياه وتعزيز ريادة المملكة العالمية.
وتعزز الهيئة الجهود الحثيثة الرامية إلى تطوير قطاع المياه لمواصلة ريادته، والتطوير وتوطين الصناعات وبراءات الاختراع؛ للانتقال إلى مرحلة أكثر تركيزاً وجدوى في سبيل استدامة أمن المياه وموثوقيته، بتقنيات آمنة وإمكانات لافتة وجهود بحثية تواكب متطلبات التنمية، لتعزز الدور الاقتصادي للمملكة ورؤيتها الطموحة، وذلك عبر دعم جهود الهيئة السعودية للمياه، وتمكينها من تنظيم الأعمال والخدمات المتعلقة بأنشطة المياه والرقابة عليها وتطوير أساليبها؛ بما يُحقق أهداف الإستراتيجية الوطنية للمياه، ومستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتقول الهيئة السعودية للمياه إن الأمن المائي يعد أهم مكونات الأمن القومي بمفهومه الشامل لأي دولة، وينظر إلى إدارتها – الآن – على أنها أحد أكثر المخاطر العالمية المحدقة بالمجتمعات على مدار الأعوام التالية، مما يستوجب على الجهات المفوضة والمسؤولة عن موارد المياه العذبة، التركيز على حماية منشآتها، وتعزيز سبل الحفاظ على أمنها وسلامتها من الأخطار التي قد تتعرض لها، مما قد يؤثر بالتالي على آليات تزويد المواطن بالماء الضروري للحياة.
وتضطلع الهيئة السعودية للمياه بأدوار إستراتيجية وتنظيمية وتنفيذية؛ تتمثل في قيادة تطبيق البرامج الإستراتيجية ووضع الضوابط والاشتراطات اللازمة، لما تصدره من تراخيص ذات صلة بالأنشطة المرتبطة بمجالات اختصاصها، فضلاً عن تطوير وتوحيد المعايير الفنية والهندسية المتعلقة بالأنشطة المرتبطة بمجالات المياه، والتحقق من مواءمتها مع معايير وسياسات المحتوى المحلي والاستدامة، إضافةً إلى قيام الهيئة بإدارة عملية تخطيط سلسلة إمداد المياه في المملكة، ورفع التقارير والتوصيات والحلول الإستراتيجية والفنية للأداء العام لقطاع المياه، وتوطين الصناعة والخدمات المتصلة بالأنشطة المرتبطة بالقطاع، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتمثيل المملكة في الهيئات والمنظمات الدولية ذوات العلاقة؛ مما سيسهم في تطوير قطاع المياه ليواصل ريادته على كل المستويات.
