“اقتصادات جديدة في المملكة: التنوع الاقتصادي مفتاح الاستدامة والابتكار”

بقلم: عزام بن محمد الحربي
الحراك الاقتصادي أحد ركائز النهضة وتقدم الدول، بغض النظر على جانبه المتوازي له الا وهو السياسي، قوة اقتصادية خلفها بلا شك قوة سياسية، كأنهما عينان في راس.
تنوع الاقتصاد ينعكس كونه تنوع للإنسان، عندما يكون هناك تنوع في اقتصاد بلد يصبح هناك فرص اكثر تتنوع في تعددية العوائد والفوائد، يشار التنوع هنا اقتصاديا بأن الخبايا التي موجودة في الاصل تنفض غبارها عبر برامج موحدة تشمل كل ما هو صالح ونافع للبلاد، بعدم اعتمادها على مصدر واحد مضخة للاقتصاد، بالتالي يصبح الانسان فيها هو الرهان الذي يؤكد نجاح هذا التنوع الذي نعيشه ونراه على ارض الواقع، على سبيل المثال، تنوع اقتصاد المملكة العربية السعودية ينتج تنوع المواطن في مشاركته بكافة الاصعدة الموجودة.
السعودية حان وقتها في ازالة الستار عن حقولها الشاسعة متنوعة الابعاد، وكرست جهودها في تنوع اقتصادها، ليندرج تحت هذا التنوع، معاني لها جوانب متعددة.
فكيف تصبح جودة الحياة مشرقة بجانبيها عند دمج الابداع مع الاقتصاد، سيخلق بلا شك طاقة متوهجة من تنوع ديناميكي يضيف قيمة فعالة للمجتمع. عندما يضاف الابداع الى الاقتصاد يسمح للانسان بتنوع امكانياته اللا محدودة، وطاقاته اللا نهائية في التعاون، فكيف لاقتصاد ان ينهض من مقامه نحو التنوعات في مصادر الدخل دون وجود هذا المواطن الذي يديره، بل يستفيد منه بقدراته الملموسة.
التنويع الاقتصادي يعتمد في وجود تنويع الانسان لما يلزمه على تنويع مصادر دخل اكثر سيولة، التركيز على تنمية رأس المال البشري بجانب دعم تنافسية القطاع الخاص، ليصل مبتغاه”، هذا يفسر لنا بأن المملكة تتسارع في خطواتها الحثيثة للوصول الى مستقبل اقتصادي مستدام، فهو الأمثل على كافة الأصعدة، النمو والتطور اللي يتماشى مع
اقتصاد قائم على رأس مال قوامه الابتكارات وابداعات الانسان، هو ما يعرف باقتصاد مستدام، المصدر الواحد الا وهو النفط عامل مساعد ضخم وليس فقط المتحكم الاساسي، هنا المملكة قد تجاوزت مراحل متقدمة في خوضها شوط كبير على الاعتماد الوحيد القائم فقط على النفط، فهي الآن في مرحلة التنافسية العالمية تجاه تنميتها الاقتصادية مع الاجتماعية.
العام 2030 يحرص الاقتصاد السعودي في تنويعاته على بناء بيئة فيها الاستدامة، الازدهار، الابتكار وقيادة الأعمال، الاصلاحات المتتالية التي تقود عجلة تنفيذ المشاريع التحولية، في طور إحداث قفزات اقتصادية غير نفطية تتجلى طاقاتها على نواحي تنمية الانسان، بلا هوادة مرتكزة على أرض الواقع الحاضر لتحقيق التقدمات المرجوة على الواقع المستقبل.