قصة المبتكر السعودي الذي حصد الجائزة الكبرى في معرض جنيف

حقق مبتكر سعودي من جامعة المجمعة إنجازًا عالميًا بحصوله على الجائزة الكبرى في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025، متفوّقًا على أكثر من 1,000 ابتكار تمثّل 35 دولة، في محفل علمي عالمي ضم أكثر من 50 ألف ابتكار، وشارك فيه 161 مبتكرًا سعوديًا من مختلف قطاعات التعليم العام والجامعي والتقني.
المبتكر السعودي الدكتور سعد العنزي قال: اختراعي يسهم بشكل كبير في تسهيل الخطوة الأهم في عمليات الماء الأبيض، حيث يساعد الجراحين على إجراء العملية بدقة وجودة عاليتين، وبنسبة نجاح كبيرة.
وأضاف في حديثه إلى “العربية.نت”: “قصة الابتكار نابعة من الحاجة، فهو وليد تخصصي كاستشاري عيون، حيث سعيت خلال إجراء العمليات للمرضى للبحث عن أداة معينة تُسهّل خطوة معينة أو طريقة أقل تكلفة وأكثر فاعلية، ومن هنا وُلدت الفكرة، وحرصت على أن تكون سهلة التطبيق، بسيطة، غير مكلفة، وذات أثر كبير يمكن للجميع استخدامها بدون تعقيدات في السعر أو طريقة التشغيل”.
خدمة المجتمع أولًا
وأكد الدكتور العنزي أن الابتكار لا يتوقف عند مرحلة واحدة، بل يتطلب تحديثًا مستمرًا حسب الحاجة وتغير المتطلبات، والهدف الأسمى من الابتكار هو خدمة المجتمع بأبسط الطرق.
وتابع: “الابتكار مرتبط بمرض الماء الأبيض الذي يصيب الناس مع التقدم في السن، ويُشبه في تأثيره الشيب، وهو ابتكار يحقق فائدة طبية ومادية مع تكلفة بسيطة جدًا، دون تحميل المريض أي عناء، ويعود بالنفع على المجتمع والمستثمرين على حد سواء”.
مشاركة دولية وتجربة لا تُنسى
عن مشاركته في المعرض، قال: “كانت مؤجلة بسبب ظروف العمل والابتكارات، ولكن تمكنت من المشاركة، وشرحت فكرة الابتكار وقدّمت عرضًا مرئيًا تفاعليًا استطعت من خلاله إقناع الجمهور والمحكّمين، ما يثبت للعالم أن لا شيء مستحيل على المبتكر السعودي”.
اقرا ايضا: اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني تشارك في المؤتمر الدولي الـ34 للصليب الأحمر والهلال الأحمر
وأضاف: “من أجمل لحظات حياتي، رؤية السعوديين يتألّقون في المعرض، ومشاعر الفخر لا تُوصف عند إعلان اسم المملكة وفوزها، كانت الفرحة أكبر من الجائزة نفسها، وشعور لا يُنسى بفضل الله ثم القيادة الحكيمة التي وفّرت لنا بيئة خصبة للابتكار والمشاركة العالمية”.
رؤية وطنية تُترجم إلى إنجازات
وشكر الدكتور سعد العنزي القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل للمبتكرين، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُجسد ريادة المملكة في دعم الابتكار وتمكين العقول الوطنية. وقال: “نحن نطمح لتحويل الابتكارات إلى واقع من خلال التصنيع وخدمة المجتمع، والمبتكر السعودي وصل للعالمية، ونطمح إلى المزيد من التميّز والجودة وتعزيز مكانة المملكة عالميًا”.
إلى جانب الجائزة الكبرى، حصل المبتكرون السعوديون الآخرون على 6 جوائز دولية و124 ميدالية عالمية في ذات المعرض، وهو إنجاز غير مسبوق لمنظومة التعليم منذ انطلاق المعرض.
وشاركت المملكة بـ134 ابتكارًا علميًا من مختلف المجالات، شملت: الهندسة، الطب، الكيمياء، البيئة، علوم النبات، نظم البرمجيات، والطاقة، ونافست بها 161 مبتكرًا من التعليم العام، الجامعي، والتدريب التقني، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس.
وقد توزّعت الجوائز على النحو التالي: 124 ميدالية حصدها طلبة التعليم الجامعي والتعليم العام والتدريب التقني، و6 جوائز خاصة كان نصيب التعليم الجامعي منها 4 جوائز، والتعليم العام جائزتين.