مقالات

“العيد في السعودية عيد”

في الماضي، كان خيار السفر إلى الخارج خلال العيد هو الخيار المفضل لدى الكثير من العائلات السعودية، حيث كانوا يتجهون إلى دول الخليج مثل قطر، البحرين، دبي، وأبوظبي، أو حتى إلى مصر، رغم أن العيد مجرد أيام قليلة. لكن مع التطورات الهائلة التي شهدتها المملكة خلال السنوات الأخيرة، أصبحت الخيارات الترفيهية داخل السعودية متنوعة وغنية، ما غيّر مفهوم الإجازة لدى السعوديين.
اليوم، توفر المملكة بدائل متكاملة تغني عن السفر، من فعاليات ترفيهية ضخمة، وحفلات غنائية عالمية، ومدن ترفيهية، ودور سينما تعرض أحدث الأفلام، إلى مراكز التسوق الراقية والمطاعم والمقاهي التي تنافس نظيراتها في العواصم العالمية من حيث الجودة والتنوع. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت هناك وسائل نقل حديثة مثل المترو، مما يسهل التنقل داخل المدن الكبرى.
هذا التطور أدى إلى وعي جديد لدى العائلة السعودية، فأصبح السفر يُخطط له في أوقات محددة كالصيف لاستكشاف وجهات جديدة، بينما بات العيد مناسبة للاستمتاع بأجواء المملكة التي أصبحت بدورها وجهة سياحية عالمية.
اللافت أيضًا أن هذا التطور لم يقتصر على المواطنين فقط، بل أصبح العيد في السعودية محل اهتمام للأجانب والخليجيين وحتى بعض العرب الذين يختارون قضاء العيد في الرياض، جدة، المنطقة الشرقية، مكة المكرمة، المدينة المنورة، وغيرها من مدن المملكة، نظرًا لما توفره من أجواء احتفالية وخدمات عالمية المستوى.
في المجمل، تسير المملكة وفق رؤية 2030 بخطوات مدروسة، محققة تحولًا اقتصاديًا وسياحيًا يجعلها منافسة للعواصم العالمية، ويجعل العيد داخلها تجربة استثنائية لا تقل عن أي مكان آخر في العالم.

الكاتب / محمد بن عبدالكريم الطويان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى