أخبار

سوق دبي العقاري 2025 يعكس نضوجاً حقيقياً قائماً على المتطلبات المعيشية وتنوّع المستثمرين حول العالم

• القطاع العقاري في دولة الإمارات سجّل 431 مليار درهم عبر 125,538 صفقة خلال النصف الأول 2025
• مبيعات العقارات تجاوزت 559.4 مليار درهم حتى أكتوبر 2025
• من المتوقع أن يصل عدد سكان دبي إلى 5.3 مليون نسمة

شهد سوق العقارات السكنية في دبي خلال عام 2025 تحولات واضحة في دوافع اتخاذ قرارات الشراء، وأنماط الطلب على المجتمعات السكنية، واتجاهات الاستثمار. وتشير شركة “بانكي إنترناشونال للعقارات” إلى أن هذه التغيّرات تعكس مرحلة أكثر نضجاً، إلى جانب الاستناد إلى أسس طويلة المدى مع اقتراب بداية العام 2026، حيث جاء ذلك مدفوعاً باهتمامات المستخدمين النهائيين، وتنوّع المستثمرين العالميين، فضلاً عن اتخاذ قرارات تكون أكثر ارتباطاً بجودة الحياة.


وشهد العام نشاطاً ملحوظاً من المشترين القادمين من دول مجلس التعاون والهند والمملكة المتحدة وأوروبا، مما حافظ على الزخم في سوق المبيعات على الخارطة والسوق الثانوي. وتجاوز حجم قيمة الصفقات 431 مليار درهم عبر 125,538 صفقة في النصف الأول 2025، فيما تخطّت المبيعات العقارية حاجز 559.4 مليار درهم حتى أكتوبر 2025، الأمر الذي يعكس استمرار الثقة من المستخدمين النهائيين والمستثمرين الدوليين على حد سواء، بالتوازي مع التوقعات التي تُرجّح نمو عدد سكان المدينة وتوسع قطاعاتها الاقتصادية .


وقال بوروش جهونجهنوالا، الرئيس التنفيذي لشركة بانكي: “لقد كان العام 2025 أوضح دليل على دخول دبي مرحلة جديدة من نضج السوق العقارية. وتُبنى القرارات اليوم على أسلوب الحياة، والقيمة طويلة المدى، والطلب الحقيقي، إذ تعمل العائلات على اختيار المجتمعات التي توفر المدارس والمساحات الخضراء وخدمات التجزئة وسهولة الوصول، بينما يتجه المستثمرون نحو المشاريع التي تُقدّم عوائد إيجارية مستقرة وطلباً متواصلاً.

ويمكن القول إن ما نشهده ليس ارتفاعاً عابراً، بل يُعتبر تشكّلاً لملاح سوق يغلب عليه طابع التوازن والنضج. ومع دخول 2026، فإن التحول من الزخم إلى الاستدامة من شأنه أن يخلق فرصاً في مختلف المناطق والممرات العمرانية الجديدة المدعومة بالبنية التحتية والاتصال والتوجهات الاقتصادية طويلة المدى في الدولة”.


وحافظت دبي على مكانتها كأحد أكثر الأسواق العقارية جاذبية واستقراراً عالمياً. فقد واصلت العائلات تفضيل مجتمعات الفلل ووحدات التاون هاوس، مثل دبي هيلز والمرابع العربية وتلال الغاف ومدن، نظراً للمساحات الأكبر، وقربها من المدارس، وتوافر مرافق الحياة اليومية. وفي المقابل، استمر المستثمرون في التركيز على ممرات الشقق مرتفعة العائد، ومنها على سبيل المثال قرية جميرا الدائرية ودبي مارينا والخليج التجاري وأبراج بحيرات جميرا، وذلك نظراً للعوائد الإيجارية المستقرة ونسب الإشغال المرتفعة.


ومن جهة أخرى، حافظت المشاريع على الخارطة على صدارتها بفضل خطط السداد المرنة، ومستويات الأسعار المناسبة، خصوصاً في خور دبي ودبي الجنوب وقرية جميرا وأرجان، والمراحل الجديدة من مدينة محمد بن راشد، حيث شهد الربع الثالث 2025 استمراراً قوياً في المبيعات، ومعدلات استيعاب مرتفعة ضمن كبرى المشاريع الرئيسية .


وتظل النظرة المستقبلية للطلب العقاري في دبي قوية، مدعومة بتدفق السكان الأجانب والنمو المتسارع للقطاعات الاقتصادية. ووفق المخطط الحضري لدبي 2040، من المتوقع أن يصل عدد سكان الإمارة إلى 5.8 مليون نسمة بحلول العام 2040، مما يعزز الحاجة إلى وحدات سكنية جديدة في المجتمعات القائمة والجديدة على حد سواء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى