ياسر الحربي: جائزة الملك خالد تعزز التنمية المستدامة
خاص: ليلتي
أكد ياسر الحربي، مدير عام برنامج جائزة الملك خالد المكلف ، أن مؤسسة الملك خالد صممت جائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة، لتكون أداة تغيير وتطوير فاعلة وشاملة تُعنى بتكريم المبادرات الاجتماعية، المنظمات غير الربحية، ومنشآت القطاع الخاص داخل المملكة العربية السعودية، مبينا أن هنالك مبادرات اجتماعية عدة استطاعت إحداث فرق ملموس في حياة الناس داخل المملكة.
أقرأ أيضا.. اعلان أسماء الفائزين ب جائزة الملك خالد للعام 2023م
وثمن الحربي في حوار مع مجلة “ليلتي”، قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، لتحقيق التنمية في كافة مناحي الحياة، وقال: “من الأهداف الأساسية التي توليها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وهذا ما تعمل على تحقيقه حكومتنا الرشيدة، فلدينا قدرات استثمارية ضخمة يتم استغلالها حالياً لتحقيق رؤية المملكة 2030 والتي شملت خططاً واسعة من بينها البرامج الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وهذا ما يمهد الطريق لمستقبل مزدهر بإذن الله”.
مشهد تنموي
وبشأن تأثير جائزة الملك خالد بفروعها الثلاثة وهي: شركاء التنمية، تميز المنظمات غير الربحية، الاستدامة على المشهد التنموي بالمملكة، قال الحربي، إن الجائزة هي أحد برامج مؤسسة الملك خالد، وقد صممت لتكون أداة تغيير وتطوير فاعلة وشاملة تُعنى بتكريم المبادرات الاجتماعية، المنظمات غير الربحية، ومنشآت القطاع الخاص داخل المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن الجائزة تستهدف المبادرات المميزة في مجال ابتكار الحلول للتحديات المجتمعية، تطبيق الممارسات الرائدة للاستدامة في الأعمال التجارية، والأداء الإداري المميز الذي ينعكس على خدمة المجتمع، كما تسعى إلى إيجاد بيئة محفزة للعطاء، رفع مستوى كفاءة الأداء، وتعزيز التنمية المستدامة مع العمل على توسيع دائرة التأثير، والارتقاء بالفكر الاستراتيجي.
معايير الجائزة
وحول المعايير التي تم وضعتها اللجنة لاختيار الفائزين بالجائزة، أوضح أن هناك جهة استشارية متخصصة من ذوي الخبرة والاختصاص، تقوم بتقييم المرشحين للجائزة وفق أفضل المعايير والممارسات المطبقة محلياً وعالمياً، ويقوم برنامج الجائزة بتطويرها سنوياً وفقاً للاحتياج، وتختلف المعايير من جائزة لأخرى.
وأشار إلى أن معايير جائزة الاستدامة التي تقدّم لمنشآت القطاع الخاص التي تمّيزت بتطبيقها المبتكر للاستدامة في ممارساتها التجارية، وجميع أعمالها على الصعيد الاجتماعي، والاقتصادي، والبيئي في المملكة، تعتمد في اختيار الفائزين على: الحوكمة، والمعايير البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
القطاع غير الربحي
وتطرق مدير عام برنامج جائزة الملك خالد المكلف، إلى أهداف جائزة تميز المنظمات غير الربحية، وقال إنها تهدف إلى تكريم وتحفيز الأداء الإداري المميز لدى المنظمات غير الربحية، لرفع مستوى كفاءة العمل وتعظيم أثرها الاجتماعي، وتحسين القدرات الإدارية وتشجيع ممارسات الحوكمة الرشيدة.
وحول الفوائد التي يجنيها الفائزون بجائزة الملك خالد لشركاء التنمية، قال إن الجائزة تسعى إلى تكريم وبناء قدرات المبادرات والأعمال الاجتماعية التي ساهمت في تقديم حلول مبتكرة لتحديات أو قضايا اجتماعية أو اقتصادية بالمملكة، ويتم تقييم الترشيحات للأعمال أو المبادرات التطوعية بناء على معايير الأثر الإيجابي، الاستدامة، الإبداع والابتكار، القابلية للنمو والتوسع.
وأضاف: “يحصل الفائزون بالجائزة على دروع ومبلغ قدره 500 ألف ريال سعودي، وإصدار نشرة دورية عن المبادرات الفائزة والأعلى أداءً على حسابات التواصل، في حين يستفيد المشاركون بأن لهم الأولوية للقبول في مشروع الريادة الاجتماعية، ودعوتهم لحضور حفل توزيع الجوائز تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، ودعوتهم للمشاركة في ورش عمل تنفذها المؤسسة لبناء القدرات والاستدامة، والخصول على تقرير بطاقات الأداء لزيادة فرص التطوير والتحسن ورفع جودة العمل واستدامة أعمالهم.
واستطرد الحربي قائلا: “هناك تغطية إعلامية لجميع المبادرات الفائزة من خلال: حفل توزيع الجوائز، الموقع الإلكتروني لمؤسسة الملك خالد، مواقع التواصل الاجتماعي للمؤسسة، الإعلام المقروء والمرئي”.
مبادرات مبتكرة
وعن أبرز المبادرات والبرامج المبتكرة التي أسهمت جائزة الملك خالد لشركاء التنمية في تقديمها لمعالجة تحديات أو قضايا اجتماعية أو اقتصادية في المملكة، قال الحربي: “هنالك مبادرات اجتماعية عدة استطاعت إحداث فرق ملموس في حياة الناس، منها مبادرة مصحف الحرمين الإلكتروني للمكفوفين لتسهيل قراءة وحفظ القرآن الكريم وتأدية الشعائر الدينية للمكفوفين لخدمة 8 ملايين كفيف بالعالم، من خلال جهاز ذكي يمتاز بصغر حجمه، ما يتيح للمكفوف سهولة حمله والتنقل به بدلاً من 6 مجلدات يزن حجمها 10 كيلو غرام”.
وأشار الحربي إلى مبادرة شركة شباب مجتمعي الوقفية التي تستهدف العاملين مع الشباب لتقدم لهم محتوى متخصصا ومجتمعا تفاعليا، لاستثمار قوة الشباب، من خلال تعزيز وتطوير بيئة العمل البحثي والمعرفي، لافتا إلى مبادرة فهيم لتمكين الطلاب ومساعدتهم في تجاوز التحديات الدراسية الناتجة من الفروقات الفردية، ورفع مستوى كفاءة الطلاب، من خلال تقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية بأفضل الكفاءات المتخصصة بمجال التعليم وباستخدام التقنيات الحديثة بأقل التكاليف.