تحفة فنية.. مدينة أثرية قديمة تختفي تحت الماء
اكتشف علماء الآثار تحت الماء أرضية رخامية مذهلة بين أنقاض مدينة رومانية.
تقع مدينة باي الغارقة تحت سطح البحر في خليج نابولي بإيطاليا، على مسافة ليست بعيدة عن بومبي، وكانت ذات يوم ملاذًا فاخرًا لقضاءالعطلات.
على مر السنين، استعاد علماء الآثار العديد من الآثار من المدينة وآخر اكتشافهم المثير للإعجاب هو الأرضية الرخامية متعددة الألوان.
تتميز الأرضية، التي تم ترميمها وترميمها بعناية فائقة، بآلاف الألواح ذات الأشكال والألوان المختلفة، والتي تم تجميعها معًا لإنشاء أنماطهندسية جميلة.
وبحسب المنشور، فإن الفسيفساء مصنوعة من الرخام بالإضافة إلى الصدفة وعرق اللؤلؤ والزجاج.
ويوضح أنه كان من الممكن أن تكون أرضية غرفة استقبال في فيلا مملوكة لشخص رفيع المستوى خلال القرن الثالث.
يقول المنشور إن المواد كانت مستعملة (على سبيل المثال تم استخدامها سابقًا للجدران والأرضيات الأخرى)، في حين أن عملية تجميعها لاشك أنها صعبة ومكلفة.
لعدة قرون، كانت باياي منتجعًا ساحليًا ثريًا وعصريًا يزوره نخبة روما، بما في ذلك يوليوس سيزر وشيشرون وهادريان.
كانت الشوارع مليئة بالفيلات الفاخرة وكان الناس يزورونها في البداية من أجل تجديد الينابيع البركانية الساخنة، التي يقال إنها تتمتعبخصائص علاجية، ثم في السنوات اللاحقة لمشاهدة العروض الممتعة.
أدى ذلك إلى حصول المدينة على لقبها الحديث نسبيًا “لاس فيغاس روما”.
ثم في القرن السادس عشر، تسبب النشاط البركاني داخل منطقة حقول فليجراين، التي تقع عليها باياي، في انخفاض جزء كبير من المدينةإلى ما دون مستوى سطح البحر.
على مر السنين، تم نهب أو إزالة بعض القطع الأثرية، بما في ذلك التماثيل، من قبل علماء الآثار وعرضها، والعديد منها في المتحف الأثريفي كامبي فليغري.
اقرا ايضا : «الآثار وآفاق التعاون الدولي» ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الـ12 لجامعة عين شمس
في عام 2002، تم تحويل الموقع تحت الماء الذي تبلغ مساحته 177 هكتارًا إلى منطقة بحرية محمية، وعلى الرغم من أن الغواصينالمرخصين يمكنهم استكشاف المنطقة، إلا أنه يجب عليهم القيام بذلك مع مرشد محلي.
القلق الرئيسي اليوم ليس اللصوص، بل تدهور ما تبقى بسبب البحر والمد والجزر والحياة البحرية والنشاط البشري.