سياحة واثار

نقوش إنسان ما قبل التاريخ بصحراء البحر الأحمر تبحث عن تسجيلها أثريًا

تزخر صحراء بالبحر الأحمر بالمناطق الأثرية والتاريخية التي نحمل آثار مختلف العصور والحضارات وتمتد هذة الآثار من الزعفرانة شمالا وحتي الحدود المصرية السودانية جنوبا وتمثل النقوش الصخرية المنتشرة بعدة مناطق في صحراء البحر الأحمر شهادة على الحياة التي عاشها الإنسان القديم في بيئة صحراوية قاسية بالصحراء الشرقية.

وتلقي صحراء البحر الأحمر بالضوء على تطور القدرات الفنية وتفاعلهها مع محيطها، ومع الاستمرار في البحث والتوثيق لهذه المخربشات والآثار بالصحراء الشرقية ، يمكن للمنطقة أن تصبح واحدًا من أبرز المواقع الأثرية التي تكشف عن تاريخ الإنسان في العصور القديمة.

فداخل صحراء واودية مصر الشرقية توجد العديد من الآثار التي تمثل عصورًا تاريخية مختلفة، بدءًا من العصور الفرعونية والرومانية، وصولًا إلى النقوش والمخربشات التي تعود إلى إنسان ما قبل التاريخ. وتعد صحراء البحر الاحمر محطة أساسية للباحثين والمهتمين في مجال الآثار والتاريخ لاستكشاف تاريخ الإنسان القديم وتوثيقه تعكس تاريخ الإنسان في هذه المنطقة الصحراوية الجافة.

وتضم كذلك مئات النقوش الحجرية التي تمثل صورًا لحيوانات وطيور تعود إلى العصور ما قبل التاريخ، ما يدل على تواجد الإنسان القديم في هذه المنطقة، وعلى تفاعلهم مع بيئتهم المحيطة إلا أن هذه المنطقة لا تحظى بالاهتمام الكافي من وزارة السياحة الآثار، رغم ما تحتويه من كنوز تاريخية. فحتى الآن، لم يتم اكتشاف وتوثيق هذه الآثار بالشكل المناسب، ما يجعلها في حاجة ماسة إلى التنقيب والبحث العلمي لتسجيلها رسميًا كموقع أثري.

من جانبه أكد وصفي تمير حسين أحد المهتمين بتوثيق تاريخ وتراث منطقة البحر الأحمر أن العديد من المناطق الأثرية في جنوب البحر الأحمر تستحق المزيد من الاهتمام، موضحًا أن النقوش الصخرية هي واحدة من أبرز هذه المناطق. تقع هذه المخربشات. كما تظهر نقوش فرعونية ورومانية في العديد من الأماكن.

اقرا ايضا: جبال العُلا.. نقوش تنطق بروعة الطبيعة والتراث

واوضح تمير ان وادي أبرق وابوسعفة يعدان من المناطق الغنية بالآثار التي لم تُوثق بعد، وهو يحتاج إلى اهتمام أكبر من قبل وزارة السياحة والآثار لضمان تسجيل هذه المواقع رسمياً كمناطق أثرية محمية. و إن هذا النوع من النقوش والرسومات يمثل جزءًا كبيرًا من تاريخ الإنسان في هذه المنطقة، ويجب العمل على حفظه ودراسته بشكل جاد حيث يأمل العديد من المهتمين في مجال الآثار أن يتم تسليط الضوء بشكل أكبر على النقوش التي تحتوي عليها، حيث من شأن ذلك أن يسهم في توسيع فهمنا للتاريخ البشري في العصور القديمة، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية في جنوب البحر الأحمر وهو يحتاج إلى اهتمام أكبر من قبل وزارة السياحة و الآثار لضمان تسجيل هذه المواقع رسمياً كمناطق أثرية محمية.، حيث من شأن ذلك أن يسهم في توسيع فهمنا للتاريخ البشري في العصور القديمة، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية في جنوب البحر الأحمر.

فيما أكد مسؤولو آثار البحر الأحمر أن النقوس والرسومات الصخربة التي تزخر بها الصخور في جنوب البحر الأحمر هي عبارة عن رسومات تمثل الحيوانات، ومنها الأبقار والجاموس والفيلة، إضافة إلى حيوانات مفترسة. وتعكس هذه الرسومات الحياة اليومية للإنسان القديم، حيث كانت تمثل الحيوانات التي كان يشاهدها الإنسان في بيئته الطبيعية وتعد هذه الرسوم الصخرية من أبرز الأشكال الفنية التي خلفها الإنسان ما قبل التاريخ، ورغم أنها قد تبدو بسيطة، إلا أنها توفر معلومات ثمينة عن الأسلوب البدائي في التعبير الفني. وتنتشر هذه الرسومات بكثافة على الصخور ، حيث تكشف عن اهتمام الإنسان القديم بمراقبة وتوثيق الحيوانات التي كان يتعامل معها في حياته اليومية.

وأوضح مسؤولو آثار البحر الأحمر أن هذه الرسوم الصخرية لا تتميز بالدقة المتناهية التي عُرفت عن الفراعنة، لكنها تمثل نمطًا تقليديًا يعكس طبيعة الصخور التي كانت صعبة النقش عليها بشكل متقن. وفي المقابل، كان الفراعنة يتميزون بنقوشهم الدقيقة والمتقنة. ويعتقد الباحثون أن هذه النقوش الصخرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، حيث كان الإنسان القديم يستخدم هذه الرسومات لتوثيق المشاهد الطبيعية، بما في ذلك الحيوانات المفترسة التي كانت تُشكل تهديدًا له، ما يعكس سعيه المستمر للعثور على مكان صالح للعيش بالقرب من مصدر للمياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى