العنود الحميد: رؤية 2030 أعادت صياغة دور المرأة السعودية في الاقتصاد والاستثمار
تعيش المملكة العربية السعودية مرحلة تاريخية من التحول الاقتصادي والاجتماعي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله –، حيث أصبحت رؤية السعودية 2030 خريطة طريق واضحة لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، تلعب فيه المرأة السعودية دورًا محوريًا في مختلف القطاعات.
وفي هذا السياق، تبرز سيدة الأعمال والناشطة في مجال الاستثمار والجمال وريادة الأعمال العنود الحميد كنموذج للمرأة السعودية الطموحة التي استطاعت أن تحوّل شغفها إلى مشاريع ناجحة وبصمة واضحة في السوق السعودي.
ترى العنود الحميد أن ما تشهده المملكة اليوم هو نهضة شاملة غير مسبوقة شملت الاقتصاد والتعليم والسياحة والتقنية، مؤكدة أن رؤية 2030 لم تغيّر شكل الاقتصاد فحسب، بل أعادت صياغة الفكر المجتمعي، ومنحت المرأة السعودية مساحة واسعة لتكون شريكًا فاعلًا في صناعة المستقبل.
وتؤكد العنود أن المرأة السعودية لم تعد مجرد مشاركة في التنمية، بل أصبحت من صانعات القرار ومحركات الاقتصاد، حيث أثبتت حضورها في ريادة الأعمال والاستثمار وإدارة المشاريع الكبرى، مستفيدة من الدعم الكبير الذي وفرته القيادة الرشيدة من خلال الأنظمة والتشريعات التمكينية.
وانطلقت تجربة العنود الحميد من شغف حقيقي بعالم الجمال والطهي وأسلوب الحياة العصري، حيث نجحت في بناء هوية مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، ثم تحويل هذا الحضور إلى مشاريع تجارية واستثمارية مدروسة. وتميزت في تقديم مفهوم يجمع بين الجودة والذوق السعودي والهوية العصرية، ما منحها ثقة شريحة واسعة من الجمهور.
وتؤمن العنود بأهمية التنويع في الاستثمار، وترى أن القطاعات المختلفة مثل التجميل والعقار والمشاريع التجارية تمثل فرصًا استراتيجية في السوق السعودي، خاصة في ظل المشاريع العملاقة والتحول الحضري الذي تشهده المدن السعودية. وتؤكد أن دخول المرأة إلى هذه القطاعات لم يعد استثناءً بل أصبح واقعًا مدعومًا بالأنظمة والفرص.
كما تولي العنود الحميد اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة ماليًا، وتشير إلى أن سوق الأسهم السعودي بات منصة واعدة للسيدات الراغبات في بناء ثروات مستدامة، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في عدد المستثمرات السعوديات خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يعكس تطور الوعي المالي لدى المرأة.
وترى أن الاستثمار الواعي، القائم على المعرفة والتحليل وليس على التقليد أو المجازفة، هو الطريق الأمثل لبناء مستقبل مالي قوي، داعية إلى تعزيز البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة لرفع كفاءة السيدات في هذا المجال.
وعلى مستوى التحديات، تؤكد العنود أن رحلة المرأة في عالم الأعمال لم تكن سهلة، إلا أن الإصرار والتخطيط وبناء العلاقات المهنية شكّلوا مفاتيح النجاح، مشيرة إلى أن البيئة الاستثمارية في المملكة اليوم أكثر نضجًا وعدالة، وتوفر فرصًا حقيقية للنساء والرجال على حد سواء.
أما عن رؤيتها المستقبلية، فتسعى العنود الحميد إلى التوسع في مشاريعها داخل المملكة وخارجها، وإطلاق علامات ومنتجات تحمل الهوية السعودية بجودة عالمية، إلى جانب الدخول في مجالات جديدة مرتبطة بالتقنية والاستثمار الذكي، بهدف ترك بصمة سعودية نسائية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وتختتم العنود رسالتها بالتأكيد على أن الشابات السعوديات يمتلكن اليوم فرصة تاريخية لصناعة مستقبل مختلف، قائلة إن النجاح لا يُنتظر بل يُصنع، وإن الجرأة والتعلم المستمر هما أساس أي إنجاز حقيقي، في وطن يفتح أبوابه للطموح والإبداع




