تكنولوجيا

الصين تبدأ الإنتاج الضخم للروبوتات البشرية تحت مراقبة إيلون ماسك

تدفع الصين الروبوتات البشرية من العروض التجريبية إلى خطوط الإنتاج في المصانع، مستهدفة الإنتاج الضخم بحلول 2025 وتسريع اعتمادها الصناعي بحلول 2027، ويبقى روبوت إيلون ماسك الرائد “أوبتيموس” غير متاح تجارياً رغم طموحه بوضع روبوت بشري في كل منزل.

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج خلال اجتماع اللجنة المركزية في أكتوبر عن “الخطة الخمسية الخامسة عشرة”، مؤكداً التركيز على “الذكاء الاصطناعي المتجسد”، أي الأجهزة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات البشرية المتقدمة.

تركز الصين على الاستخدام الصناعي للروبوتات البشرية لتمكين الآلات ذات الساقين من أداء المهام المتكررة بكفاءة في بيئات منظمة، حيث يمكن التحكم بدقة في التكاليف ومعايير السلامة والانضباط في العمليات.

وحددت الصين أهدافها لتحقيق الإنتاج الضخم بحلول 2025، وتعزيز نظام الابتكار حول الروبوتات البشرية، وتأمين الاختراقات التقنية وسلاسل التوريد.

وخططت أيضاً لجعل الروبوتات البشرية محركاً جديداً للنمو الاقتصادي بحلول 2027، مع اعتبار عام 2025 نقطة تحول للإنتاج على نطاق واسع.

وتنقل شركات مثل UBTech وUnitree وAgiBot الروبوتات من النماذج المخبرية إلى الإنتاج التجاري والنشر الصناعي، مع تحديد عام 2025 كسنة التسليم الفعلي، تستفيد الصناعات التحويلية، خاصة قطاع السيارات، من بيئة قابلة للتكرار وإمكانية قياس العائد على الاستثمار بدقة.

توفر المصانع بيئة مستقرة من حيث الإضاءة وخلايا العمل وأحواض القطع والمهام المتكررة، ما يسهل تدريب الروبوتات على التوازن وحركات الالتقاط والنقل والمهام البسيطة، تولد هذه البيئات بيانات التفاعل اللازمة لتحسين “الذكاء المتجسد”، الذي يمثل حتى الآن عنق الزجاجة للأداء العام.

تحدد التكلفة والإنتاجية القيود الرئيسية للروبوتات البشرية، حيث تشير التقارير إلى أن بعض الأنظمة تكلف مئات الآلاف من يوان لكل وحدة، وقد يتطلب الأمر أكثر من روبوت لمطابقة أداء عامل بشري، ما يطيل فترة استرداد الاستثمار إلا إذا انخفضت الأسعار وارتفعت مدة التشغيل، يقاس التقدم مستقبلاً بمؤشرات عملية مثل وقت التشغيل بين الأعطال، الحوادث، زمن الدورة، والتكلفة الإجمالية للملكية.

اقرا ايضا: إيلون ماسك يتصدر قائمة أغنياء العالم.. اعرف ثروته وصلت كام

وتسعى الصين عبر الروبوتات البشرية لمواجهة انخفاض عدد السكان وارتفاع تكاليف العمالة، مع الاستمرار في السعي لتحقيق التفوق التكنولوجي.

تعكس استراتيجية الصين لتسريع نشر الروبوتات البشرية رغبتها في التفوق على الولايات المتحدة في سباق التكنولوجيا، وتشكل تحدياً غير مباشر لإيلون ماسك، الذي قدم رؤية مستقبلية للروبوتات البشرية عبر “أوبتيموس”، أظهر الروبوت قدرته على أداء مهام متعددة، لكنه لم يصبح متاحاً تجارياً حتى الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى