طريق الكباش ومعبد الأقصر يجذبان السائحين من حول العالم
حالة من الفرحة والبهجة يعيشها سياح العالم لدى زيارتهم لمحافظة الأقصر، ويتوجه الجميع بصورة يومية فى رحلات الشتاء والصيف طوال العام إلى معبد الأقصر بكورنيش النيل وطريق الكباش الفرعونى الذى تم إحياؤه مؤخرًا برعاية الدولة المصرية ليكون بوابة جديدة لخدمة الآلاف من السياح الذين يزورون الأقصر بصورة دورية. ويعتبر طريق الكباش الفرعونى أقدم طريق أثرى فهو يربط معابد الكرنك شمالا بمعبد الأقصر جنوبًا، ليصل إجمالى أطوال الطريق إلى 2700 متر “2 كيلو و700 متر”، بعدد ما يقرب من 1200 تمثال، ويتراوح وزن الواحد منهم ما بين 5 و7 أطنان، وطوله يصل إلى 3 أمتار و70 سم، وعرضه متر وربع، والتماثيل جميعها عبارة عن جسم أسد برأس كبش وتحتضن تمثال رمسيس الثانى “رمز الحماية”، والكبش نفسه يعبر عن المعبود آمون، والذى تم الانتهاء من أعمال ترميمها بأيدٍ مصرية خالصة بإدارة تفتيش الكرنك والإدارة الهندسة وإدارة الترميم إلى جانب عدد من العمال المتخصصة فى رفع الأحجار، وتم إعادة الألوان الأصلية لتماثيل الكباش ورؤية الخراطيش المنقوشة عليهم بشكل وأضح. أقرأ ايضا : سياح العالم يستمتعون بزيارات مميزة لمعبد الأقصر بكورنيش النيل وعن عظمة وتاريخ معبد الأقصر، يقول أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر، أن أمنحتب لظروفه وقتها لم يكن يستطيع تولى حكم مصر فهو لم يكن ابن فرعون سابق أو متزوج من ابنة فرعون سبق له حكم مصر، وهما الشرطان لتولى حكم مصر وقتها، فنصحه أحد رجاله ببناء معبد ضخم لتمجيد وعبادة الإله آمون رع لتأكيد نسبه حتى يستطيع حكم البلاد وبالفعل نجح فى ذلك عبر بناء معبد الأقصر التاريخى. وأضاف أحمد عربى مدير معبد الأقصر، أنه فى “1390-2353 ق.م” بنى المعبد أمنحتب الثالث، وجاء بعده الملك رمسيس الثانى الذى أضاف فى الفناء الأعمدة والبيلون المدخل الأول، فأصبح يحتوى على مدخل وبرجين، وكل برج فى شكل منحرف وأمامه تمثالان جالسان لرمسيس وبجانبهما أربعة تماثيل واقفة، وتمت إعادة إثنين منهما لموقعهما بعد تحطمهما فى العصور السابقة، موضحًا إنه داخل المعبد توجد مسلة بناها رمسيس الثانى لتصوير إنجازاته الحربية وانتصاره على الأعداء فيها، وهى عبارة عن البرج الأول بارتفاع 24 مترًا (79 قدمًا)، بناه رمسيس الثانى وزين البرج بمشاهد انتصارات رمسيس العسكرية فى (معركة قادش)، كما سجلت انتصارات الفراعنة فى وقت لاحق، وانتصارات الأسرة 25 (السلالة النوبية).