اقتصاد

منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي ينطلق في الرياض

تستضيف “استثمر في السعودية” اليوم الثلاثاء في الرياض، منتدى الاستثمار السعودي – الفرنسي تحت شعار “رؤية المملكة 2030 – خطة فرنسا 2030: الاستثمار المتبادل عبر الرؤيتين”.

وتأتي فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الفرنسي ضمن زيارة بدأها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين إلى المملكة العربية السعودية.

وسيتضمن المنتدى جلسات حوارية تجمع وزراء سعوديين وفرنسيين؛ ومسؤولين تنفيذيين، وقادة أعمال بارزين من البلدين، لبحث فرص الشراكة بين البلدين، والتعاون طويل الأجل، والابتكار، والنمو المتبادل في القطاعات الحيوية.

كما سيتناول المتحدثون موضوعات بالغة الأهمية لمستقبل كلا البلدين، بما في ذلك الاستفادة من التحول الرقمي، والنهوض بمبادرات الطاقة الخضراء، وتعزيز التبادل الثقافي.

 وتأتي إقامة المنتدى امتدادًا للإنجازات الكبيرة التي تحققت في العلاقات الاستثمارية بين المملكة وفرنسا، حيث تعد فرنسا أكبر مصدر لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر للمملكة بين دول مجموعة العشرين بأكثر من 11.2 مليار ريال من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة في عام 2023، ويبلغ عدد تراخيص الشركات الفرنسية في المملكة 503 تراخيص استثمارية منها 117 ترخيصًا أُصدرت خلال عام 2024، التي منها 33 شركة لديها مقرات إقليمية في المملكة.

اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين

وأبرم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء الإثنين في الرياض، في اليوم الأول من زيارة دولة يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المملكة، اتفاق “شراكة استراتيجية” يهدف لتعزيز العلاقات الثنائية.

من جانبه، قال قصر الإليزيه في بيان فجر الثلاثاء إنّ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين “ستمكّن من زيادة التعاون وتحقيق إنجازات ملموسة في كل المجالات، سواء الدفاع أو انتقال الطاقة أو الثقافة أو التنقل بين البلدين أو تنظيم أحداث كبرى”.

واتفق الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي بشكل خاص، وفقا للبيان، “على العمل معا للتحضير لقمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي التي ستعقد في أوائل فبراير/شباط في باريس”.

اقرا ايضا “السعودية للاستثمار الجريء” تستثمر 37.5 مليون ريال في صندوق دين خاص تديره رؤيا بارتنرز

ووصل ماكرون إلى الرياض عصر الإثنين، وهذه ثالث رحلة يقوم بها ماكرون إلى السعودية منذ 2017 والأولى من نوعها منذ نحو عقدين. وتعود آخر زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى السعودية إلى عهد جاك شيراك في 2006.

– عقود تجارية

ويرافق ماكرون حوالى خمسين من رؤساء المجموعات الفرنسية الكبرى (توتال، فيوليا…) لكن أيضا الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة والنقل، ما ينبئ بإمكان إبرام عقود.

وستشارك الشركات الفرنسية خصوصا في مشاريع الطاقة الشمسية. وتجري المناقشات أيضا لشراء السعودية طائرات رافال المقاتلة.

وتعدّ فرنسا أيضا شريكا رئيسيا للرياض في المسائل الثقافية والسياحية، مع قيامها بتطوير مشروع ضخم بقيمة 20 مليار دولار حول واحة العلا والموقع الأثري شمال المدينة المنورة (شمال غرب).

وتهدف السعودية إلى جعل السياحة إحدى ركائز تحولها الاقتصادي والمجتمعي، خصوصا العلا التي تريد تحويلها إلى جوهرة سياحية وثقافية على مستوى العالم بمساعدة فرنسا.

وسيتوجه ماكرون إلى العلا الأربعاء مع وزيرة الثقافة رشيدة داتي ومسؤولين ثقافيين فرنسيين آخرين، بمن فيهم مسؤول من مركز بومبيدو الذي سينشئ في العلا متحفا للفن المعاصر مخصصا لفنانين من العالم العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى