تكنولوجيا

أبل تلغي ميزة مهمة في آيفون بعد انتقادات واسعة

في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة أبل عن إيقاف ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في أجهزة آيفون، وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من إطلاقها.

يأتي هذا القرار بعد تعرض الميزة لانتقادات حادة من المستخدمين، نتيجة لتقديمها معلومات مضللة عبر إشعارات ملخصة لتطبيقات الأخبار والترفيه، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

الميزة التي كانت جزءًا من تحديث iOS 18، تهدف إلى تلخيص الأخبار والرسائل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكنها أثارت جدلًا واسعًا بعد ظهور أخطاء فادحة.

اقرا ايضا: “أبل” تطلق تطبيقاً للتصوير الحي المتعدد

أبرز هذه الأخطاء كان نشر إشعارات مضللة تضمنت ادعاءً كاذبًا عن حادثة انتحار متهم بجريمة قتل في نيويورك، وهو ما أثار حفيظة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) التي تقدمت بشكوى رسمية ضد أبل.

تفاصيل الخطأ

أحد الأخطاء التي أثارت الجدل كان في إشعار مزيف نسبه النظام إلى BBC، تضمن عنوانًا يقول إن لويجي مانجيوني، المتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير، قد أطلق النار على نفسه، الإشعار جمع بين ثلاثة عناوين إخبارية لا صلة لها ببعضها، مما أدى إلى خلق سياق مضلل.

ورغم أن الميزة كانت مصممة لتحسين تجربة المستخدم عبر تقديم ملخصات سريعة ودقيقة، إلا أن النتائج أظهرت عيوبًا خطيرة تُعرف في أوساط الصناعة بـ”هلوسة الذكاء الاصطناعي”، حيث يقوم النظام بتوليد معلومات خاطئة وغير منطقية.

وقال متحدث باسم أبل: “نحن ملتزمون بحل هذه المشكلات وتحديث الميزة لضمان تقديم محتوى موثوق ودقيق”.

وأكدت الشركة أن التحديث المقبل، المتوقع إصداره نهاية الشهر الجاري، سيعالج هذه الأخطاء، لكن الميزة ستظل معطلة مؤقتًا.

على صعيد آخر، أشار خبراء إلى المخاطر المرتبطة بإطلاق تقنيات غير مكتملة. وقال البروفيسور بيتروس إيوسيفيديس من جامعة سيتي في لندن: “في حين أن هناك فوائد محتملة لتقنيات التلخيص، إلا أن نشر معلومات مضللة يشكل خطرًا كبيرًا. من المفاجئ أن تضع أبل اسمها على منتج كهذا”.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تواجه فيها ميزة الذكاء الاصطناعي من أبل انتقادات، ففي نوفمبر الماضي، أصدرت الميزة إشعارًا زائفًا نسبته إلى صحيفة نيويورك تايمز، تضمن عنوانًا يشير إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما تبين لاحقًا أنه غير صحيح.

رغم هذه الانتكاسة، تأمل أبل في استعادة ثقة المستخدمين عبر تحسين تقنياتها. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن الشركة من تحقيق التوازن بين السرعة في طرح التقنيات الجديدة وضمان دقتها وموثوقيتها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى