تكنولوجيا

إسهامات النساء العربيات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

في عالم يشهد تطوراً متسارعاً في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، برزت النساء العربيات كقوة مؤثرة ومبدعة، مسجلات نجاحات ملحوظة تساهم في دفع عجلة الابتكار والتقدم. على الرغم من التحديات التي تواجه المرأة في الصناعات التقنية، استطاعت العديد من الرائدات العربيات إثبات قدراتهن والمشاركة بفعالية في تطوير حلول ذكية تلبي احتياجات المجتمعات المعاصرة.

هذا المقال يستعرض نماذج مشرقة لنساء عربيات تركن بصمات متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، من خلال أبحاثهن، ومشاريعهن الريادية، ومساهماتهن في تمكين المرأة وتوسيع آفاقها في هذا القطاع الحيوي.

مروة سعودي هي باحثة ورائدة أعمال مصرية في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم. في حزيران (يونيو) 2024، حصدت جائزة الابتكار في الأعمال للنساء في ألمانيا، تقديراً لجهودها في تطوير تقنيات تعليمية مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي. تسعى سعودي من خلال أبحاثها ومشاريعها إلى تعزيز دور المرأة في هذا المجال وتقديم حلول تعليمية متقدمة.

ياسمين العنزي هي مهندسة روبوتات ورائدة أعمال، تُعتبر من أبرز المدافعات عن حقوق النساء في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة. انضمت إلى منظمة “Women in AI” كممثلة عن الشرق الأوسط، وأسست منصة “Sirius Labs” التعليمية التي تهدف إلى تطوير مهارات النساء في التكنولوجيا والقيادة.

لبنى بوعرفة هي مؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة “أوكرا”، وهي شركة متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. تتمتع بخبرة تزيد عن 13 عامًا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات العملية. حصلت على عدة جوائز مرموقة، بما في ذلك جائزة “مبتكرون دون 35” من “إم آي تي تكنولوجي ريفيو”، وتم اختيارها كواحدة من أفضل 50 امرأة في مجال التكنولوجيا من قبل مجلة “فوربس”.

اقرا ايضا: تكلفة استخدام الذكاء الاصطناعي

فاطمة باعثمان هي أستاذة مساعدة في جامعة الملك عبدالعزيز، وتُعتبر أول سعودية تحصل على درجة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط. في عام 2019، حصدت جائزة عالمية في قمة “محادثات الذكاء الاصطناعي VB” بسان فرانسيسكو، كأول جائزة تُمنح لقياديات النساء في هذا المجال. ساهمت في تأسيس قسم علوم الحاسبات للطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز، وتولت عدة مناصب إدارية واستشارية في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.

تثبت هذه النماذج الملهمة أن النساء العربيات يواصلن تحقيق إنجازات استثنائية في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، متغلبات على العقبات التقليدية، ومساهمات في بناء مستقبل رقمي أكثر شمولاً وابتكاراً. ومع تزايد الاهتمام العالمي بتمكين المرأة في المجالات التقنية، تبقى الفرص متاحة أمام المزيد من النساء للانخراط والمشاركة في صناعة التكنولوجيا، مما يمهد الطريق لجيل جديد من القائدات والخبيرات في الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى