“مرسيل خليفة” يتجلّى صوتا، وموسيقى بدار الأوبرا السلطانيّة مسقط
مسقط – محمد سعد
على مدى ليلتين، وفي تكريم خاص للشعب الفلسطيني استضافت الأوبرا السلطانية: دار الفنون الموسيقية المغنّي والموسيقي الشهير مرسيل خليفة في حفلين تجلّى خلالهما الفنان المعروف بأسلوبه الفريد، الذي يمزج بين التقنيات العربية التقليدية ومنهجه المبتكر، وتفاعل الجمهور الذي احتشد مع أغانيه العذبة، وموسيقاه الفريدة، حيث أسرته جاذبيته، المتجذرة في قدرته على معالجة القضايا المعاصرة مثل العدالة والحرية والحب، والتغيير الاجتماعي، التي جعلت موسيقاه خالدة،
أقرأ أيضا.. دار الأوبرا السلطانيّة مسقط تقدم عروض شهر نوفمبر المدهشة والمتنوّعة
كما صفّق الجمهور لنجله رامي خليفة الذي يسير على خطى والده، ويتسم أسلوبه بالجرأة رامي خليفة برحلة موسيقية جريئة وانتقائية، ووقف كلّ من الأب والابن معًا على خشبة المسرح، حيث مزجا البيانو والعود في عرض آسر للمواهب ليقدّما نموذجا فريدا للتواصل بين الأجيال، وتماهيا مع كلمات كبار الشعراء وعلى رأسهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وأعذب الألحان .
وأدّى مرسيل خليفة المعروف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بعض أشهر أغانيه بما في ذلك “ريتا والبندقية”، و”يا ساري من جادوم”، و”يا نسيم الريح”، و” في البال أغنية “. وكجزء من العرض، نظمت دار الأوبرا السلطانية مسقط حوارًا خاصًا مع رامي خليفة مما أتاح للجمهور الفرصة لاكتشاف أسلوب رامي الموسيقي الفريد على البيانو وإلهاماته كملحن، وقد أظهر رامي خليفة رشاقة لا تصدق،
واعتمد على تأثيرات الموسيقى الفرنسية في القرن العشرين (رافيل، ديبوسي،…إلخ)، والمدرسة البسيطة، وموسيقى الجاز، مستخدمًا تقنيات جديدة لخلق جانب فريد من صوته، بما في ذلك الوصول إلى البيانو الجسم إلى لوحة الصوت، مما يضيف بعدًا كهربائيًا تقريبًا إلى الموسيقى التي يعزفها.
وأكّد مرسيل خليفة في كلمة مؤثّرة وجّهها للجمهور شاركه فيها رامي مرسيل خليفة أهمّيّة الموسيقى في دفع الحياة للأمام ونصرة قضاياها العادلة، قال فيها:
هل يوجد مكان بعد اليوم للموسيقى والأغنية والقصيدة؟
كل الأماكن للفنون الصادقة والملتزمة بالإنسان.
فكل نوتة موسيقى هي شمس كبيرة تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية.
تعيدنا إلى الحياة، تنقذنا، فهي انتصار على الموت والحرب.
ليختتم كلامه بتوجيه “تحية من القلب إلى أهلنا في فلسطين”
إن مرسيل خليفة يسعى في كل ما قدّمه، من خلال لغة الموسيقى العالمية، إلى بناء جسر يتردّد صداه بعمق مع الجماهير في جميع أنحاء العالم، ويعزز التفاهم والتضامن. لقد كان لصوته الجميل وكلماته الحماسية المؤثّرة صدى لدى الجمهور في جميع أنحاء العالم، وسيمتدّ لأجيال.
يخصّص جزء من عائدات هذه البرامج لدعم الشعب الفلسطيني بالتنسيق مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق .