علاء خليفة: المشاركة فى الملتقيات والبورصات والمعارض السياحية أحد أهم أدوات الترويج والتسويق السياحى
أكد الخبير التسويقى السياحى الدولى علاء خليفة على أهمية مشاركة القطاع السياحى فى المعارض والبورصات والملتقيات الدولية لكونها أحد الأدوات الترويجية والتسويقية للنشاط السياحى، وتكون منصة هامة لعرض البرامج والأنشطة التى تقدمها سواء الشركات أو الفنادق.
وقال خليفة بمناسبة مشاركته فى فعاليات الدورة الـ 31 لسوق السفر العربى بدبى ATM ـ والذى إنطلقت فعالياته وأنشطته اليوم الإثنين – والذى يرفع شعار “تمكين الابتكار ..تحول قطاع السفر عبر ريادة الأعمال” بمشاركة أكثر من 2300 عارض وممثل، من أكثر من 155 دولة، مع توقعات بحضور أكثر من 41 ألف زائر – أن المشاركة فى المعارض مهم للغاية ويأتى جنباً إلى جنب التسويق التقليدى أو التسويق الإلكترونى الحديث والذى يعتمد على وسائل التواصل الإجتماعى ومستحدثات التكنولوجيا الحديثة ، مؤكداً إنه يفتح المجالات للمستثمر للتعرف على إحتياجات ومتطلبات الأسواق ، كما يمكن المستثمر السياحى من عقد الصفقات المباشرة مع منظمى الرحلات ووكالات السفر والسياحة ، مما يوفر الكثير من الجهود التسويقية .
واوضح خليفة، أن السياحة المصرية والتى تأتى فى مقدمة إهتمامها السوق العربى لها أهمية فى المشاركة فى مثل هذه الأسواق والمعارض، خاصة أن مصر تمكنت خلال الفترة الماضية من إضافة العديد من المقاصد السياحية التى تحقق وتلبى رغبات السائح العربى، وكان آخرها العلمين الجديدة والتى تشهد نهضة عمرانية وسياحية وفندقية متسارعة.
وأكد أن حركة السياحة العربية الوافدة لمصر خلال العام الماضى 2023 قد شهدت طفرة فى أعدادها بفضل المنتج السياحى المصرى الجديد وأن أعداد السائحين العرب بلغ نحو 1.4 مليون سائح منهم نحو 800 ألف سائح من السعودية ، وإنه مع الترويج والتسويق الجيد للمناطق السياحية وعرض الخدمات المقدمة والإرتقاء بجودة الخدمات السياحية والإتجاه إلى السياحة الخضراء التى تقلل من الإنبعاثات وتوسيع دائرة الفنادق الخضراء ، والتى تكون أحد أهم الأدوات لجذب السياحة ذات الإنفاق العالى، فضلاً عن تحقيق المتعة فى التجربة السياحية للسائحين العرب.
وأشار خليفة إلى إنه من المنتظر أن تزداد أعداد حركة السياحة العربية الوافدة لمصر خلال 2024 بنحو 25 % مما تم تحقيقه خلال 2023، شريطة القضاء على كافة السلبيات التى تواجهها السياحة والتى تدفع بالسائح العربى لتغيير بوصلته السياحية، والتى تأتى فى مقدمتها التمييز السعري وتدنى مستوى الخدمات بالإضافة إلى العراقيل الأخرى التى يجب أن يتم إنهائها من خلال بسط القوانين وتفعيلها بشكل يضمن للوافدين عدم التعرض لأية مضايقات أو التعرض لهم بأى شكل من الأشكال.
وحول تصميم الجناح المصرى فى سوق السفر العربى والذي يختتم فعالياته يوم 9 مايو الجارى، قال علاء خليفة، أن الجناح المصرى تم تصميمه بشكل يمزج بين الحضارة المصرية العريقة والأصالة والحداثة معاً وخاصة فى الإشارة للمقاصد السياحية، وإنه من خلال الشاشات المنتشرة بداخله وحوله نجح فى تقديم صورة مصر السياحية بشكل جيد عبر المواد الفيلمية الحديثة التى تستعرض مقومات مصر السياحية
كما أن الحضور السياحى المهنى من الجانب المصرى كان متميزاً حيث ضم عدد من الخبراء وأصحاب الشركات العاملة فى جلب السياحة الخارجية، وأصحاب ومديرى الفنادق وأن هذا العام يشهد للعام الثانى على التالى مشاركة عدد من أصحاب الشركات ممن كان نشاطهم الحج والعمرة وإتجهوا إلى إختراق السياحة الخارجية، وهو مؤشر جيد بأن هناك العديد من أصحاب الشركات السياحية قد قرروا تغيير مسار شركاتهم، وقد نجحوا فى الدورة السابقة والحالية فى الوصول إلى إتفاقات وشركات سياحية مع العديد من منظمى الرحلات والوكالات السياحية.
وأشاد علاء خليفة بالمحور الرئيسى أو الشعار الذي رفعه السوق فى دورته الـ 31 والذي يسلط الضوء على دور المبتكرين في تعزيز تجارب العملاء ودعم الكفاءات القومية التي ساعدت في نمو صناعة السياحة، وتسريع التقدم في مجالاتها واهمها التوجه نحو مستقبل صافي من الانبعاثات الصفرية الكربونية في هذه الصناعة.
وأوضح أنه من الملاحظ هذا العام إرتفاع عدد المنشآت الفندقية المشاركة في المعرض بنسبة 21% هذا العام، وذلك مقارنه من السنة الماضية مع زيادة بنسبه 60 ٪ للشركات المتخصصة والتي تقدم عروض منتجات تكنولوجيا السفر الجديدة.
وأشار إلى أن العديد من الدول العربية إتجهت بقوة إلى صناعة السياحة رغم ما تمتلكه من مقومات إقتصادية أخرى ومنها السعودية التى شاركت بجناح ضخم جداً قدم ما ترغب المملكة فى طرحه سواء من مواقع سياحية جديدة أو الإستثمار السياحى بها، وأن الجناح السعودى نال قدراً كبيراً من إهتمامات وزيارات المهنيين والذي تميز بالتفرد فى عرضه للمقومات السياحية السعودية.
وقال خليفة حول رصده لسوق السفر العربى بدبي، فى دورته الـ 31 إنه تم تقديم عدة وجهات سفر جديدة في المعرض، مثل الصين وماكاو وكينيا وغواتيمالا وكولومبيا، بينما تتضمن الدول المشاركة في الحدث إسبانيا وفرنسا وغيرها.
وأن الدورة الحالية تشهد نموًا في جميع القطاعات الرئيسية مع زيادة سنوية للمشاركين من مناطق مختلفة، وذلك بنسبة 30 % في الشرق الأوسط، 40 % في آسيا وأوروبا، و30 % في إفريقيا”.
وعن اليوم الأول للمعرض أشار خليفة إلى إنه قد تم عقد مؤتمر مخصص للسياحة الهندية في افتتاح اول أيام معرض سوق السفر العربي، وذلك لتسليط الضوء على الزيادة الكبيرة للمسافرين إلى الخارج في الهند مؤخرًا. مما يدعو لإعادة اكتشاف هذا السوق الواعد.