السعودية تناقش فرص النهوض بقطاع الفضاء نحو آفاق جديدة في “COPUOS 2024”
تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، ووكالة الفضاء السعودية في أعمال الدورة السابعة والستين للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية (COPUOS 2024) التابعة لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)، والمنعقدة في مدينة فيينا النمساوية خلال المدة الممتدة من 19 إلى 28 من يونيو الجاري.
وتجسد مشاركة المملكة التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي والاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي، وإبراز دورها الريادي في هذا القطاع الحيوي.
السعودية نحو الفضاء:
عقد الوفد السعودي لقاءً بعنوان: “السعودية نحو الفضاء.. تحفيز قطاع الفضاء”، وقد حظي بحضور أكثر من 80 قائدًا وخبيرًا في مجال الفضاء، لمناقشة الفرص التعاونية الواعدة للنهوض بصناعة الفضاء العالمية نحو آفاق جديدة.
عرض إنجازات المملكة في مجال الفضاء:
استعرض الوفد أيضًا خلال مشاركته تقدم قطاع الفضاء السعودي بفضل دعم القيادة الرشيدة، إلى جانب جهود المملكة في تعزيز استدامة الفضاء عبر مبادراتها الفاعلة كتنظيم مؤتمر (الحطام الفضائي)، وحضورها الدائم في الملتقيات والمحافل الدولية الذي يعكس التزامها بتحقيق رؤية الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وفقا للمبادئ الدولية.
وقد عقدت المملكة العربية السعودية أول مؤتمر للحطام الفضائي خلال شهر فبراير الماضي بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA)؛ سعيًا إلى تعزيز الوعي العالمي حول تحديات الحطام الفضائي، ورغبة في تأسيس منصة للحوار العالمي للتصدي لهذا التحدي الكبير.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكثر من 50 دولة حول العالم، وحضور أكثر من 260 خبيرًا ومتحدثًا، إلى جانب الرؤساء التنفيذيين وقادة قطاع الفضاء في العالم.
اقرا ايضا مؤتمر “متخصص” لـ”الفضاء” بالرياض
وسعت المملكة من خلال هذا المؤتمر إلى تقديم خارطة طريق شاملة لمواجهة التحديات الناجمة عن الحطام الفضائي، من خلال العمل على بحث التشريعات والسياسات لمواجهة هذا التحدي، وتنشيط المؤتمر لعمليتي البحث والابتكار، وتطوير آليات حوكمة عالمية فعّالة للتخفيف من آثار الحطام الفضائي.
وعلى صعيد استكشاف الفضاء؛ سلطت المملكة الضوء على رحلتها نحو الفضاء، التي حققت العديد من النجاحات من أبرزها إجراء 14 تجربة علمية وبحثية رائدة، واستعرضت تطورات الإطار التنظيمي والحوكمة لقطاع الفضاء في المملكة.
مناقشات حول مستقبل الفضاء:
شهدت مشاركة المملكة العربية السعودية في هذه الدورة أيضًا تبادلًا غنيًا للنقاشات والرؤى حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالفضاء، وذلك بهدف تعميق الشراكات الدولية لدعم أنشطة الفضاء، وتحفيز البحث والابتكار، وتحقيق رؤية المملكة الرامية إلى تنمية هذا القطاع الإستراتيجي.
كما أكد الوفد السعودي من خلال مشاركته استمرار المملكة في بذل الجهود لتعزيز التعاون الدولي والعمل المشترك على تحقيق الاستخدام السلمي والمستدام للفضاء الخارجي، إيمانًا منها بأهمية هذا المجال في دفع عجلة التنمية والتقدم البشري.