كازاخستان تحيي احتفالات يوم الجمهورية وتوكاييف يعزز الهوية الوطنية
آستانا – احتفلت كازاخستان بيوم الجمهورية بتاريخ 25 أكتوبر، وذلك بمناسبة مهمة إحياء ذكرى التصديق على إعلان سيادة الدولة لجمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفييتية في عام 1990،
والذي كان بمثابة مقدمة لاستقلال الأمة، وذلك عبر فعاليات نابضة بالحياة، مما يمثل لحظة محورية في تاريخ الأمة، بمشاركة أكثر من 100 حدث ثقافي وتعليمي ورياضي،
فيما هنأ الرئيس توكاييف الشعب بيوم الجمهورية، مؤكداً بأنه يجسد سيادة كازاخستان، ورمز لإحياء دولة الأمة التي استمرت قرونًا، وأنه بفضل التماسك والتضامن، تتغلب الأمة على أصعب التحديات وتنفذ تحولات واسعة النطاق، وأن القانون والنظام في المجتمع،
فضلاً عن العمل الجاد والاحترافية التي يتسم بها الناس، يشكلان دعماً موثوقاً ويشكلان القوة الدافعة الرئيسية للإصلاحات التي يتم تنفيذها.
أقرأ أيضا.. استفتاء كازاخستان يؤيد إنشاء أول محطة للطاقة النووية بتكلفة 12 مليار دولار
ويحمل يوم الجمهورية هذا العام أهمية خاصة، حيث أعاد الرئيس توكاييف إحيائه مؤخرًا، الذي تأسس في البداية عام 1990، التاريخ الذي اعتمد فيه المجلس الأعلى إعلان السيادة، وهي خطوة حاسمة نحو الاستقلال.
وقد أرسى هذا الإعلان، إلى جانب قانون الاستقلال الدستوري الذي صدر في 16 ديسمبر 1991، الأساس لجمهورية كازاخستان الحديثة.
لقد أسس إعلان السيادة المبادئ الأساسية للجمهورية الجديدة، بما في ذلك الوحدة والسلامة الإقليمية والإحياء الثقافي، وأكد على أهمية الهوية الوطنية والتعددية السياسية وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين،
فضلاً عن تحديد تقسيم السلطة عبر الفروع التشريعية والتنفيذية والقضائية، مع تولي الرئيس منصب رئيس السلطة التنفيذية.
واضاف الرئيس توكاييف: “إننا نتطلع بثقة إلى الأمام، ونبني تدريجياً كازاخستان عادلة ومنصفة لصالح الأجيال القادمة. إن ما ستكون عليه بلادنا غداً يعتمد على كل منا! وأنا على يقين من أن جميع مواطنينا يدركون جيداً هذه المسؤولية العظيمة وسيساهمون في تعزيز دولتنا. وأتمنى لجميع شعبي الصحة الجيدة والازدهار والإنجازات”
وأكد الرئيس توكاييف على رؤية كازاخستان للمستقبل والمرونة، مؤكدًا بالقول: “نتطلع إلى المستقبل بثقة ونبني كازاخستان العادلة والمنصفة لصالح الأجيال القادمة، وكيف ستكون بلادنا غدًا يعتمد على كل منا! أنا على ثقة من أن جميع مواطنينا يدركون هذه المسؤولية العظيمة وسيساهمون في تعزيز دولتنا”.
ومنذ إعلان استقلالها، كانت كازاخستان مناصرة قوية لمنع الانتشار ونزع السلاح والحوار العالمي، وساهمت بنشاط في السلام والأمن الدوليين، فيما تحتل اليوم المرتبة العاشرة بين أكبر مصدري النفط الخام في العالم والمرتبة الخامسة عشرة بين أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة، كما تمتلك أكبر رواسب الهيدروكربون السائل بين دول ما بعد الاتحاد السوفييتي بعد روسيا.
100 فعالية متنوعة
وكانت العاصمة أستانا تعج بالاحتفالات حيث استضافت أكثر من 100 حدث بمناسبة يوم الجمهورية، وحضر عدد كبير من الجماهير معرض الصور “مائة وجه مشرق لأستانا” في مركز التسوق والترفيه خان شاتير، فيما تضمن المعرض 100 صورة لسكان قدموا مساهمات كبيرة للمدينة، وأشاد بأولئك الذين شغلوا مناصب في التخطيط الحضري والخدمة العامة والصرف الصحي،
وتعززت الأجواء الاحتفالية في العاصمة بمجموعة متنوعة من العروض الثقافية ومسابقات ألعاب القوى والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية التي أقيمت طوال الأسبوع.
كما تميزت الاحتفالات بقوة بدعم المجتمع، حيث تم تكريم العديد من الأبطال المحليين والمحاربين القدامى والعاملين في المجتمع والمواطنين الذين أظهروا الشجاعة أو ساهموا في رفاهية الأمة علناً، وتم توزيع أكثر من 1000 سلة غذائية على المواطنين المعرضين للخطر.
وتجاوزت الاحتفالات المواقع الرئيسية في المدينة، وامتدت إلى الأحياء والمدارس وغيرها من المساحات المجتمعية، مما خلق احتفالات يمكن الوصول إليها وممتعة للجميع، ومن الحفلات الموسيقية والتجمعات بالسيارات إلى المعارض والرحلات للأطفال.
وفي الوقت نفسه، استضافت ألماتي، مركز كازاخستان الجنوبي وأكبر مدنها، مجموعة رائعة من المهرجانات الدولية والعروض الفنية والمعارض.، وتجمع السكان والزوار للاحتفال بالثقافة الكازاخستانية من خلال تجارب مشتركة، مما يؤكد روح الوحدة في هذا اليوم.
احتفالات الداخل والخارج
لم يتم الاحتفال بيوم الجمهورية داخل البلاد فحسب، بل احتفلت به أيضًا سفارات كازاخستان حول العالم من خلال الفعاليات الثقافية وحفلات الاستقبال والاجتماعات.
استضافت السفارة الكازاخستانية في تركيا حفل استقبال لحوالي 1000 زائر، بما في ذلك ممثلو الحكومة والمثقفون البارزون والدبلوماسيون. استمتع الحاضرون ببرنامج الحفل الموسيقي، الذي احتفى بالثقافة الكازاخستانية وأظهر قوة العلاقة الكازاخستانية التركية، كما تذوقوا الأطباق الكازاخستانية التقليدية.
وفي الخارج، اجتمع أعضاء الشتات الكازاخستاني والمسؤولون المحليون وممثلو الأمم المتحدة ومكتب عمدة نيويورك في نيويورك لحضور حفل رفع العلم في المنطقة التاريخية بالمدينة. بالإضافة إلى ذلك، نظمت السفارة الكازاخستانية في بكين بطولة شطرنج للأطفال احتفالاً بهذه المناسبة، ومنحت الفائزين شهادات وجوائز تذكارية لإنجازاتهم.
عروض فنية مثيرة
وقد تم عرض مسرحية “شامشي” الموسيقية، ومسرحية “غوهارتس” الموسيقية، ورقصات باليه “تراث السهوب العظيمة”، التي أصبحت رمزًا مشعًا لتميز باليه أستانا، ونال التقدير على المسرحين المحلي والعالمي، وفي الوقت نفسه تم عرض الطائرات بدون طيار في ألماتي
واجتمع مواطنون من أستانا وألماتي والمراكز الإقليمية والسفارات في جميع أنحاء العالم للاحتفال بإنجازات الأمة وفخرها الثقافي ووحدتها الوطنية.
في خطابه بمناسبة يوم الجمهورية، أكد الرئيس قاسم جومارت توكاييف على رؤية كازاخستان للمستقبل والمرونة، مؤكدًا: “نتطلع إلى المستقبل بثقة ونبني كازاخستان العادلة والمنصفة لصالح الأجيال القادمة. كيف ستكون بلادنا غدًا يعتمد على كل منا! أنا على ثقة من أن جميع مواطنينا يدركون هذه المسؤولية العظيمة وسيساهمون في تعزيز دولتنا”.
كانت العاصمة أستانا تعج بالاحتفالات حيث استضافت أكثر من 100 حدث بمناسبة يوم الجمهورية. وحضر عدد كبير من الجماهير معرض الصور “مائة وجه مشرق لأستانا” في مركز التسوق والترفيه خان شاتير.
عرض المعرض 100 صورة لسكان قدموا مساهمات كبيرة للمدينة، وأشاد بأولئك الذين شغلوا مناصب في التخطيط الحضري والخدمة العامة والصرف الصحي. وتعززت الأجواء الاحتفالية في العاصمة بمجموعة متنوعة من العروض الثقافية ومسابقات ألعاب القوى والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية التي أقيمت طوال الأسبوع.
كما تميزت الاحتفالات بقوة بدعم المجتمع، حيث تم تكريم العديد من الأبطال المحليين والمحاربين القدامى والعاملين في المجتمع والمواطنين الذين أظهروا الشجاعة أو ساهموا في رفاهية الأمة علناً، وتم توزيع أكثر من 1000 سلة غذائية على المواطنين المعرضين للخطر.
واختتمت احتفالات المساء بعرض مذهل للألعاب النارية أضاء السماء بـ 2500 نبضة من الضوء. وغطى العرض الذي نظمته الشركة الراعية لمدة أربع دقائق مسافة 150 مترًا ووصل إلى ارتفاعات تتراوح بين 30 و 250 مترًا. وقد احتفل بهذه المناسبة أكثر من 10 آلاف شخص، الذين توافدوا لمشاهدة الحدث. وفي الوقت نفسه، حضر حكيم يربلات دوساييف، والمسؤولون المحليون، والنواب، وممثلو المنظمات الشبابية، حفل رفع العلم الوطني في ساحة ميدو الجليدية الشهيرة في ألماتي.
وعلاوة على ذلك، قدم مهرجان الدمى الدولي الثاني في ألماتي، الذي أقيم في الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر، الترفيه لآلاف الحاضرين. عرض فنانون من كازاخستان وبولندا والصين وتركيا ودول أخرى عروضهم الأكثر تميزًا للدمى. حصل مسرح ألاكاي في كازاخستان على أرقى جائزة في المهرجان، الجائزة الكبرى، لإنتاجهم المؤثر عاطفياً لـ The Generous Tree.
واختتمت ألماتي احتفالاتها بيوم الجمهورية بعرض مذهل للطائرات بدون طيار في ساحة آباي بجوار قصر الجمهورية وساحة أستانا بالقرب من KBTU، حيث اجتذب الآلاف من السكان والزوار. وفي مدن أخرى في كازاخستان، تم تنفيذ مبادرات بيئية وعامة مخصصة ليوم الجمهورية.
وكجزء من مبادرة “تازا قازاقستان”، اجتمع سكان تركستان مع حاكم المنطقة، دارخان ساتيبالدي، لزراعة 100 شجرة. وفي الوقت نفسه، أقيمت حملة تطوعية واسعة النطاق شارك فيها 200 شخص في منطقة أباي، والتي تضمنت زراعة الأشجار وتنظيف البيئة.
واحتفلت أكتوبي بيوم الجمهورية بافتتاح مدرسة جديدة تستوعب 371 طالبًا، وهو إنجاز كبير لمنطقة كيزيلزار السكنية. وعلاوة على ذلك، بدأت مبادرة تحديث الرعاية الصحية الريفية في تشغيل مرافق طبية جديدة في قرى منطقة أباي، وهي المسؤولة عن توفير الخدمات الصحية الأساسية. وتعد المراكز الجديدة، التي تشمل الصيدليات ومرافق العلاج الطبيعي وغرف الإجراءات، إضافات أساسية للبنية التحتية للرعاية الصحية في المنطقة.
تطورات متسارعة
دخلت كازاخستان سوق النفط العالمية في عام 1993 من خلال اتفاقية مع شركة شيفرون لإنشاء شركة تينجيزشيفرويل، وهي شركة إنتاج نفط رئيسية تعمل بالقرب من بحر قزوين. وفي عام 1997، عززت شراكاتها الدولية من خلال توقيع اتفاقية تقاسم الإنتاج مع سبع شركات عالمية كبرى، بما في ذلك أجيب وبريتيش غاز وشل.
كازاخستان عضو فعال في المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة التعاون الإسلامي.
والجدير بالذكر أنها أصبحت أول دولة في آسيا الوسطى تُنتخب لشغل منصب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين، مما يساهم في السلام والأمن الدوليين.
اليوم، تعد كازاخستان موطنًا لأكثر من 20.6 مليون شخص من خلفيات عرقية متنوعة، حيث يشكل الكازاخستانيون العرقيون حوالي 71 في المائة من السكان، وتضم البلاد أيضًا مجتمعات كبيرة من الروس والأوزبك والأوكرانيين والتتار والألمان والكوريين والأذربيجانيين وأقليات أخرى.