مناسبات وفعاليات

«موسم الرياض» يجسد رمزية 7/1 في حفل كبير

في بادرة غير مسبوقة تجمع بين الفن والبعد الاجتماعي، أعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه عبر حسابه الرسمي في منصة X عن إقامة حفل فني مجاني بتاريخ 1 / 7 / 1447هـ مخصص لكل من صادف ميلاده هذا اليوم، الفكرة التي تبدو طريفة في ظاهرها، تحمل في عمقها رسالة تقدير لمسيرة مواليد هذا التاريخ، وما يرمز له من حياة ونماء وتجدد وذلك من خلال «موسم الرياض».

الاحتفاء بمواليد يوم واحد من أيام العام، يحول المناسبة إلى مساحة للفرح الجماعي، حيث يصبح الفن جسراً يربط بين الأفراد في لحظة إنسانية نادرة، يتشاركون فيها البهجة ويصنعون ذكرى لا تُنسى، ولإضفاء طابع من التنظيم العصري، سيكون دخول الحفل منسقاً عبر منصة «أبشر» كما أعلن، في صورة تعكس التكامل بين التقنية والاحتفالية الثقافية، ليصبح هذا الموعد الفني حدثاً اجتماعياً بامتياز، يزاوج بين الترفيه، والإبداع، والهوية الوطنية.

الفكرة تحمل في جوهرها رسالة أعمق، إذ تضع الفن في قلب الحياة اليومية للناس، وتحوّل لحظة الميلاد الفردية إلى احتفالية عامة، يعيشها الجميع بروح المشاركة والبهجة، لتكون فرصة لربط الفن بالمجتمع، حيث يصبح المسرح مكاناً لتلاقي الذكريات الخاصة مع الإبداع الجماعي، وتعكس هذه الفعالية دلالة الحياة والنماء والاحتفاء بمواليد يوم واحد من أيام السنة يختزن رمزيات عديدة، فهو تعبير عن الحياة والتجدد والنماء، وعن تلاقي مسارات الأفراد في نقطة زمنية مشتركة، ومع أن المولود في هذا التاريخ قد لا يعرف الآخر الذي يشاركه نفس اليوم، إلا أن الحدث الفني سيجمعهم لأول مرة في مساحة واحدة، ليخلق لحظة إنسانية استثنائية.

بهذا الحفل، يواصل «موسم الرياض» رسالته في تعزيز مكانة المملكة كوجهة إبداعية عالمية، حيث لا يقتصر دوره على العروض الفنية التقليدية، بل يتجاوزها إلى مبادرات مبتكرة تمس حياة الناس وتُشعرهم بأنهم جزء حي من التجربة، فالفن هنا ليس مجرد أغانٍ أو موسيقى، بل هو مساحة لبناء ذاكرة اجتماعية مشتركة تعكس الفرح والاعتزاز بالهوية الوطنية.

إن قصة تاريخ 1/7 اعتمدت في المملكة كتاريخ افتراضي للمواطنين الذين لا يعرفون تاريخ مواليدهم، لذلك جاء قرار اختيار هذا التاريخ لحل مشكلة تعود إلى عدم القدرة بعض الأشخاص على تذكر يوم ميلادهم بدقة، ولا يمكن أن يمر تاريخ الأول من رجب دون أن يتذكر المعاصرين ذكريات هذا اليوم التاريخي.

يأتي هذا التاريخ على الأرجح لمن تجاوز 50 عاماً، لتكون ذكرى لهم في كل عام، ويبرز دور «موسم الرياض» في تقدير هذه المكانة العزيزة على المواطنين في الاحتفال بهم بحفل منتظر يليق بالذائقة الفنية في المجتمع، وبهذا يقدم «موسم الرياض» نموج رائع في صناعة الفعاليات ليصبح رمز اجتماعي متجدد تعيد صياغة العلاقة بين الفن والمجتمع بطابع ترفيهي متميز يعكس التجدد والابتكار في الفعاليات الفنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى