ألف دولار للقطعة.. نائب مصري يقترح فرض رسوم نظير عرض الآثار المصرية بالخارج
انتقادات طالت المقترح باعتباره بمثابة بيع لآثار مصرية لا تقدر بثمن بشكل رسمي، وإهانة لإرث مصري فريد ليس له مثيل في العالم
خرج نائب في البرلمان المصري بطلب غريب كحل لضخ العملة الأجنبية ودعم الاقتصاد في مصر.
وطالب النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية ووكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، خلال برنامج “كلمة أخيرة” المذاع على قناة “أون”، بتحصيل أموال من الدول الغربية التي تحتفظ بآثار مصرية في الخارج.
1.5 مليون قطعة أثرية مصرية بالخارج
وقال النائب في معرض مناقشة دور الحكومة الجديدة التي سيشكلها الدكتور مصطفى مدبولي للفترة القادمة، إن مصر لديها أكثر من مليون ونصف المليون قطعة أثرية بالخارج، أغلبها تمت سرقته وتهريبه بطرق غير شرعية.
وأضاف النائب أن استعادة الآثار المصرية المهربة بمتاحف الخارج لابد أن يكون من أولويات الحكومة، أو إيجاد آلية لاستعادتها أو الحصول على نسبة من عائداتها بالمتاحف المختلفة.
ألف دولار للقطعة الأثرية الواحدة!
وقال النائب أبو العلا، إن “هذه الآثار هي إرث أجدادنا، وينبغي لنا أن نستفيد من هذا الإرث”، قائلا “لماذا نرث الديون فقط، ولا نرث حق استخدام ورث الأجداد؟”.
وأضاف النائب المصري أن “أغلب الآثار المصرية السروقة، معروضة على الملأ في متاحف ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا، ونحن مدينون لهذه الدول، فلماذا لا يدفعون نظير هذه الآثار” ، واقترح النائب فرض رسوم حتى لو كانت “ألف دولار فقط” على القطعة الواحدة.
بيع أم إيجار!
وعلى خلفية هذه المقترحات، خرجت آراء منتقدة وأخرى مرحبة، حيث تداول عدد من المتابعين المقترح باعتباره فكرة جيدة قد تدر أرباحا بالعملة الأجنبية على خزينة الدولة المصرية، بدلا من الآثار التي يستفيد منها الغرب ويرفض إرجاعها إلى بلدها، فتكون هذه استفادة أفضل من لا شيء.
أقرأ ايضا :«الآثار وآفاق التعاون الدولي» ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الـ12 لجامعة عين شمس
فيما انتقد آخرون المقترح، وتساءلوا إن كانت الرسوم ستفرض نظير بيع أم إيجار هذه الآثار، واعتبروا أنه بمثابة بيع لآثار مصرية لا تقدر بثمن بشكل رسمي، وإهانة لإرث مصري فريد ليس له مثيل في العالم، كما أنه لا توجد آلية تلزم دولا حصلت على هذه الآثار بالاستعمار والسرقة أن يدفعوا نظير شيء حصلوا عليه بالفعل منذ سنوات طويلة.
حجر رشيد ورأس نفرتيتي
جدير بالذكر أن أبرز القطع الأثرية المصرية المسروقة، والمعروضة في متاحف الخارج، هي: حجر رشيد، ورأس الملكة نفرتيتي، والقبة السماوية “الزودياك” وغيرها من آثار نادرة وفريدة تعرض في أهم متاحف العالم، وتطالب مصر باسترجاعها على مدار سنوات طويلة، وغالبا ما تقابل مطالبها بالتسويف أو الرفض.