ثقافية وسياحية وأثرية.. ما المشاريع التي أنجزتها اللجنة السعودية – الفرنسية بشأن التنمية في العُلا؟
أُسست العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وفرنسا منذ فترةٍ مبكرةٍ من تاريخ المملكة، ففي عام 1926م، عيَّنت فرنسا قنصلاً مكلفاً بالأعمال الفرنسية لدى المملكة، وبعد 6 أعوام أنشأت بعثة دبلوماسية لها في مدينة جدة عام 1932م، وواكب إنشاء البعثة الفرنسية في هذا العام، إعلان قيام المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر 1932م؛ لتشهد العلاقات الثنائية فصولاً من النمو المطرد والتطور الدائم.
وأنشأ البلدان عدداً من الآليات لتنفيذ الاتفاقيات، التي أُبرمت بينهما، منها اللجنة الوزارية السعودية – الفرنسية بشأن التنمية الثقافية والبيئية والسياحية والبشرية والاقتصادية والتراثية في محافظة العُلا، وهي لجنة مهمة أنشأها الطرفان في 10 أبريل 2018، وعقدت اللجنة اجتماعها الثاني في باريس في منتصف شهر نوفمبر الماضي، واستعرض الاجتماع التقدُّم المحرز في عددٍ من المشاريع، منها مشروع المؤسسة الثقافية الفرنسية – السعودية المخصّصة لفنون فرنسا والمملكة العربية السعودية وثقافتهما “فيلا الحجر”.
ومن المشاريع التي أنجزتها اللجنة أيضاً، البرنامج الأثري في محافظة العُلا، الذي ضمَّ 150 باحثاً وعالماً أثرياً فرنسياً منذ عام 2018م، ومشروع منتجع شرعان الذي صمّمه المعماري الفرنسي العالمي جان نوفيل؛ وفريقه، وهو منتجعٌ فاخرٌ يقع في قلب وادٍ داخل محمية شرعان الطبيعية بالعُلا، ومشروع ترام العُلا، الذي تنفّذه شركة ألستوم الفرنسية، ويُتوقع أن يكتمل عام 2027م.
اقرا ايضا انطلاق فعاليات موسم التمور بسوق المزارعين بمحافظة العلا
وتمضي العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا في مسار التطوّر؛ لتحظى خلال زيارة الدولة الحالية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ إلى المملكة، التي بدأها أمس، وتستمر ثلاثة أيام، بنقلة نوعية تصل خلالها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ووقّع البلدان خلال استقبال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للرئيس الفرنسي في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس الشراكة الإستراتيجي بين المملكة وفرنسا.